Le12.ma-رشيد الزبوري

من المقرر أن تحتضن مدينة الإسكندرية بمصر، أيام 27، 28 و 29 نونبر المقبل، تصفيات المنطقة الإفريقية الخامسة المؤهلة لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم، بمشاركة البلد المنظم و المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة و منتخب أوغندا، بالإضافة إلى الفائز في الدوري التمهيدي بين (غانا أو ليبيريا أو النيجر).

وخرج ملف كرة السلة المغربية الشائك، عن أيدي اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية، التي عجزت تماما عن وضع رياضة المثقفين فوق سكتها الصحيحة، وتبين أنها غير قادرة بعد تنصيبها في يونيو الماضي، من تحيين المساطر القانونية و إنطلاق البطولة و عقد الجموع العامة غير العادية و العادية، بالإضافة إلى التحضير و مشاركة المنتخب الوطني المغربي في التصفيات.

لقد أصبح الوضع مقلقا للغاية، ولم يستطع رئيس ثالث لجنة مؤقتة في تاريخ كرة السلة المغربية و الرياضة المغربية من وضع الأسس العملية لعلاج أزمة هذه الرياضة، بل زادها تأزما، بعد اتخاذه للعديد من المبادرات في غياب إجماع جميع أعضاء اللجنة، الذي رأى بعضهم أن الحل الوحيد لإنقاذ كرة السلة ببلادنا هو تطبيق القوانين والأنظمة النافذة.

ويبرز حدث مشاركة المنتخب الوطني المغربي في الواجهة، الذي لم تحسم فيه وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قبل أيام قليلة من إرسال لائحة عناصر المنتخب الوطني للإتحاد الإفريقي لكرة السلة.

وسبق للمغرب أن شارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في عدة لجن مؤقتة، آخرها، عندما أعطت الوزارة الوصية كل الدعم المالي اللازم للمنتخب، حيث عينت سنة 2013، أحمد المرنيسي للقيام بتكوين خلية تقنية أشرفت على المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة.

أما اليوم، فالوزارة الوصية أمام مسؤولية كبرى، لإعطاء فرصة ذهبية لكرة السلة المغربية من المشاركة، قبل اتخاذ قرار التوقيف، وهي تعيش حاليا أسوأ مرحلة في تاريخها، بعد الأزمة التي خلفتها ولاية المكتب المديري المجمد المهام، ومعها سحب ملف رياضة المثقفين من نادية بنعلي الكاتبة العامة لقطاع الرياضة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة لحد الآن.

و ينتظر الإتحاديين الدولي و الإفريقي لكرة السلة، موقف المسؤولين عن هذه الرياضة ببلادنا، لإتخاذ الإجراءات، في حالة غياب المغرب عن دور التصفيات القادمة، التي تفصلنا عنها مدة شهر كامل، و منتخبنا الوطني لم يدخل في أي معسكر تدريبي، مقارنة مع المنتخبات الإفريقية التي تستعد لهذه التصفيات بشكل جدي منذ شهرين تقريبا.

ويذكر أن كرة السلة المغربية تحتل  المرتبة الرابعة إفريقيا، الشئ الذي ضمن له مقعدا ضمن المنتخبات 12 في سبورة القسم الإفريقي الأول.

و اجتمع المسؤولون عن قطاع الرياضة مرتين مع أسرة رياضة المثقفين، و أعلن عزمهم إنطلاق البطولة الوطنية التي توقفت لسنتين، في بحر شهر نونبر المقبل وعودة النشاط الرياضي بكل أقسام وفئات هذه الرياضة ذكورا وإناثا، وفق الإحتياطات الإحترازية الصحية اللازمة، بمساهمة المديريات الجهوية، حتى تكون فرصة حقيقية لتهيئ لاعب البطولة الوطنية و لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة، وهو لم نلمسه لحد الآن، ليبقى مصير  رياضة المثقفين و مصير مشاركة المغرب في تصفيات المنطقة الإفريقية الخامسة بالإسكندرية فوق طاولة عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة للحسم فيه.  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *