الرباط: le12.ma

سيدخل إجراء جديد للحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا حيز التنفيذ ابتداء من فاتح دجنبر المقبل، بحسب ما أعلنت قنصليتها العامة في الرباط، اليوم الجمعة.

ويندرج هذا الإجراء الجديد، وفق ما أكدت القنصلية العامة، في إطار “دينامية التحديث الحتمية” الرامية إلى تيسير طلبات العموم وتحسين معالجة هذه الطلبات، سواء في المغرب أم خارجه، بإحداث ثلاثة تغييرات مهمة في الإجراء الجديد لطلب التأشيرة.

وسيتعين على العموم، من الآن فصاعدا، بحسب القنصليةالمصدر ذاته، تقديم طلباتهم على الموقع الإلكتروني الرسمي لطلب التأشيرة “فرنسا تأشيرات” (France-Visas) حيث يتم ملء استمارة الطلب مباشرة، مضيفة أنها ستكون مرفوقة بـ”مساعد تأشيرة” (assistant visa) سيحدد بناء على المعلومات المقدمة ونوع التأشيرة المطلوبة وقائمة الوثائق الثبوتية التي يتعين أن تكون مرفقة بها. كما سيشهد إجراء أخذ الموعد، بدوره، تغييرا في إطار دينامية التحديث.

كما سيكون كافيا بالنسبة لطالب التأشيرة ولوج موقع “تي إل إس كونتاكت” (TLScontact) وحجز موعد من خلاله، مضيفا أنه لم يعد ممكنا تحديد هذه المواعد عن طريق الاتصال بمركز الاتصال “تي إل إس كونتاكت”، إلا أنه سيظل ممكنا الاتصال به قصد الحصول على الإرشادات المتعلقة بهذه المرحلة.

وطمأنت القنصلية العامة الأفراد الذين قدّموا طلباتهم قبل فاتح دجنبر، تاريخ دخول هذه التغييرات الثلاثة حيز التنفيذ، إلى أن تواريخ مواعدهم لن يطرأ عليها أي تغيير.

وأضاف المصدر ذاته أن التجديد الثالث يتعلق بالدفع المسبق لخدمات “تي إل إس كونتاكت”، التي أضحى بوسع العموم دفعها لدى أي من وكالات “وفاكاش”، شريطة أن يتوفر لديه رقم ملف التأشيرة، في أجَل لا يتجاوز 72 ساعة بعد الحصول فعليا على موعد. وقد اعتمُد الأداء المسبق بهدف تمكين المسؤولين من ضبط تدفق الطلبات والحد من حالات “عدم الحضور”، في إحالة على الأفراد الذين يقومون بأخذ موعد دون الوفاء به، ما يتسبب “في وقع عكسي يتمثل في ملء جداول المواعد بكيفية غير واقعية”، وتمديد آجال معالجة الملفات.

ولشرح العملية للعموم بكيفية أفضل، سيتم نشر برنامج تعليمي على الأنترنت، يتضمٌن المزيد من المعلومات باللغتين الفرنسية والعربية.

ودخلت فرنسا، التي أصدرت نحو ثلاثة ملايين تأشيرة دخول في العام الماضي، منذ 2014، مرحلة مهمة في مجال تحديث إجراءاتها، إذ اختارت الاستعانة الخارجية بخدمة “تي إل إس كونتاكت” لتجميع الملفات. ويهدف هذا التعاقد الخارجي إلى إيلاء اهتمام خاص للعموم وتحسين استقبالهم وإتاحة الفرصة لهم لتحديد تواريخ مواعدهم. كما يتوخى اتخاذ التدابير اللازمة قصد الاستجابة “بطريقة مميزة لطلب ما فتئ يزداد أكثر فأكثر”، ومن ثم التفاعل مع طالبي التأشيرات في “ظروف أكثر احتراما”.

ويعد المغرب، إلى جانب كل من الصين والجزائر، بحسب للقنصلية العامة لفرنسا، إحدى الدول الثلاث التي تمنحها فرنسا أكبر عدد من التأشيرات، بـ320 ألف تأشيرة ممنوحة في 2017، نسبة 85% منها تأشيرات إقامة قصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *