الرباط: le12.ma

يكثر الحديث هذه الأيام عن موضوع معبر الكركرات، بعد إعلان مجموعة من شباب المخيمات عن نيتهم غلق المعبر كتعبير عن يأسهم و إحباطهم من طول أمد نزاع الصحراء، و انعدام بارقة أمل لحله، خاصة بعد استقالة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة منذ أزيد من سنة.

بسبب الضغط المتزايد عليها داخليا، تفكر قيادة البوليساريو في ركوب الموجة و إحياء الذكرى العاشرة لمخيم أكديم ازيك بمنطقة الكركرات في الأيام القادمة للفت انتباه الخارج نحو قضية باتت منسية، و شغل داخل المخيمات بموضوع بعيد عن ازمات الجبهة المتفاقمة.

البوليساريو الرسمية، تريده عملا محدودا في الزمان و المكان أيام قليلة قبل اجتماع مجلس الأمن، لا يصل لدرجة التصعيد الخطير الذي قد يشعل فتيل حرب لا يريدها احد في الوقت الراهن، و بخاصة الجزائر التي تحيطها الأزمات من كل جانب. عكس شباب المخيمات الذين جعل اليأس و طول الانتظار تفكيرهم متهورا و لا يتواءم مع تدبير الجبهة و الجزائر للنزاع الذي تحكمه قواعد و ضوابط لا ينبغي الخروج عنها.

المغرب بعث برسائل صارمة إلى المجتمع الدولي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستفزازات. و أن من بين خياراته إمكانية استكمال الحزام الدفاعي ليضم المتبقي من منطقة الكركرات و ينهي المشكل.

احترام المغرب و جبهة البوليساريو لقواعد الاشتباك و عدم رغبة أي طرف في التصعيد الخطير المؤدي للحرب، يضع شباب المخيمات المتحمسين لغلق المعبر في فوهة مدافع الطرفين، فإما يخضعون لما تمليه عليهم قيادة الجبهة و هو الأرجح و ينخرطون في نهجها، او لن تكون الجبهة قادرة عن الدفاع عنهم إذا ما حصل تدخل مغربي او موريتاني ضد محاولات غلق معبر الكركرات.

*مصطفى سلمى ولد سيدي مولود معارض لقيادة البوليساريو     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *