قلم: حنان رحاب

إستقبلت التهديدات الخطيرة التي تعرض لها الزميل أحمد نجيم بإستغراب كبير النهج الذي اختارته النيابة العامة قياسا لوقائع مماثلة…

وإذا كنا نتبنى المقاربة الحقوقية التي تجعل الاعتقال الاحتياطي إجراء استثنائيا، لا يتم اللجوء إليه إلا في حالات محددة يشكل فيها المشتبه به/ المتهم خطورة، فإننا نتساءل عن ضمانات حماية السلامة الجسدية للزميل أحمد نجيم، أمام شخص يستقوي بوضعه المالي وعلاقاته النافذة ، ويهدد زميلنا، ويقر بذلك، ثم يتابع في حالة سراح، مما قد يجعل الزميل أحمد نجيم تحت رحمة تهديد هذا الشخص …

كما نستغرب من ازدواجية المعايير التي تجعل اللجوء للإعتقال الاحتياطي في ملفات مماثلة .. فيما يكون ذلك في ملفات متعددة يكون فيه الصحافيون هم الضحايا…

وهي مناسبة للتذكير بالمآل الغامض للشكايات التي وضعها صحافيات وصحافيون تعرضوا للتشهير العلني أو تهديدات عن طريق رسائل هاتفية أو عبر تطبيقات التراسل الفوري، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ملف الصحافيات عفراء العلوي، حليمة عامر ، سكينة بازين ، سعاد شاغل ، رحاب حنان اللواتي تعرضن للتهديد والتشهير ونشر أخبار زائفة تهدف لترهيبهن من طرف شخص لازال لحد الآن يواصل هذه الممارسات القذرة، ولم تجد شكاياتهن لحد الآن طريقها للتجاوب الجدي معها وبدء المساطر القانونية.

مع تضامننا اللامشروط مع الزميل أحمد نجيم فإننا ندعو لحماية الصحافيات والصحافيين من أي اعتداءت جسدية أو لفظية أو تهديدات قد تطالهم بسبب ممارستهم لمهنتهم وواجبهم في الإخبار.. .

*حنان رحاب: صحفية وبرلمانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *