Le12.ma

كشف جريدة محلّية بمدينة أسبين ولاية في واشنطن الأمريكية،  أن خالد البصري، نجل وزير الداخلية الراحل، تم طرده من الأراضي الأمريكية بحر الأسبوع الماضي، بعد اعتقال لمدة في سجن بيتكين بولاية “كولورادو” لمحاكمته، إثر مشاكل واجهته أثناء إقامته بمقاطعة واشنطن، نجمت أساسا عن خلافات حادة بينه وزوجته، وصلت حد التعنيف والتجويع.

وأوردت الصحيفة نفسها أن الزوجين، سافرا، في ماي من العام الماضي، رفقة ابنهما الصغير، بتأشيرة سياحية، بدعوى قضاء عطلة قصيرة، قبل أن يفاجئ زوجته بأنه سيطلب اللجوء السياسي بأمريكا، ما نجمت عنه خلافات حادة تحولت إلى متابعة قضائية.

ويوجد الزوجان بمخيم في هولندا، في انتظار فرصة استئناف الرحلات الجوية أو وجود رحلة استثنائية لترحيلهما إلى المغرب.

وتحدثت الصّحيفة عن أن الزوجة البالغة من العمر 27 سنة، ذاقت ألوانا من التعنيف، وأصبحت تخشى على نفسها من انتقام الزوج، سيما أنه، بعد اعتقاله لمدة قصيرة، متع بحكم تمهيدي قضى بمتابعته في حالة سراح مع ابتعاده عن منزل ضحيته.

وكشفت الواقعة أسرارا كان يخفيها الابن الأصغر لوزير الداخلية الأسبق، والتي لم تكن الزوجة تعلمها قبل أن تطأ قدماها نيويورك في ماي من السنة الماضية، إذ بعد أن كانت تعتقد أنها في رحلة سياحية رفقة زوجها (45 سنة) وابنهما الصغير، فوجئت به يبوح لها بما كان يخبئه، إذ مباشرة بعد النزول بمطار نيويورك، أخبرها أنه سيملأ استمارات خاصة باللجوء السياسي، وأنها لن تعود إلى المغرب، وهو الخبر الذي أصابها بصدمة لأنه لم يشاورها فيه، كما أنها لا تستطيع تنفيذه، لأنها لا تقدر على فراق والديها، وليست لها أي مشاكل مع سلطات المغرب.

ومنذ استقرارهما في شقة بمدينة أسبين، انطلق مسلسل التعنيف والضرب، وكانت في البداية تتصل بمصالح الأمن عبر أرقام النجدة، إلا أنها لم تكن تتقن الإنجليزية، بل تتحدث فقط اللهجة المغربية، ولغتها الفرنسية غير سليمة، الشيء الذي حال دون إيصالها تبليغاتها على الوجه الكامل، واستمر الحال كذلك ليتطور إلى منعها من الخروج وتعنيفها بشكل متواصل، ما كان يؤدي إلى إبلاغ الجيران عنهما، وعن الإزعاج الناتج عن تعنيف الضحية. ورغم حضور السلطات الأمنية لم يرتدع المعني بالأمر، بل تمادى في سلوكاته، لتصل حد حرمانها من ابنها، وطردها من الشقة في الثالثة صباحا من يوم 3 فبراير الماضي، ما نتج عنه تدخل أمني، أعادها إجباريا للبيت، مع تحذير من تكرار السلوك، دون فتح تحقيق.

وأمام الخوف من بلاغات الجوار، عمد خالد البصري إلى تغيير محل الإقامة بالانتقال إلى سكن فردي في منطقة “وودي كريك”، لكن ذلك لم يوقف سلسلة الاعتداءات، ما دفعها في مارس الماضي، إلى الاستنجاد بأحد أقربائها، ومطالبته بالتبليغ عن الوضعية الصعبة التي تعيشها، وهو ما وقع، ليتدخل الأمن الأمريكي، وينقل الضحية إلى المستشفى، مع إيقاف المتهم.

وقدمت الزوجة روايتها بعد الاستعانة بمترجم مغربي، ومدت المحققين بأدلة، عبارة عن صور وأشرطة تظهر الكدمات والعنف الذي تعرضت له، كما صرحت أنه منعها من الأكل، وأكدت أنها لم تعرف سبب طلبه اللجوء السياسي، دون تشاور معها.

وكان البصري متابعاً في حالة سراح، مع تحديد مثوله أمام محكمة مقاطعة بيتكين في 3 مارس الماضي، قبل أن يصدر في حقّه قرار الطّرد من البلاد.

واكتنفت قصة الزوجين مساحات فارغة لم تخرج إلى العلن، ما رجح أن يكون دافعا لطردهما معا من التراب الأمريكي، سيما أنهما حلا به سائحين بتأشيرة محددة المدة.

الصباح + aspen daily news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *