جواد مكرم

يبدو أن ضعف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب ” البيجيدي”، في لجم تصرفات عدد من قادة حزبه و وزراء “المصباح” في حكومته من أجل إحترام ميثاق الأغلبية وأخلاقيات العمل السياسي، دفع الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى الدعوة إلى تقييم الشراكة مع حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي بمشاركة أحزاب:” التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي”.

وقالت شبيبة الأحرار في بلاغ لها صدر عقب اجتماعها الدوري أمس الخميس عبر تقنية التداول عن بعد، توصلت جريدة le12.ma ، بنسخة منه، “إننا نعبر عن استغرابنا الكبير لممارسات بعض الجهات داخل الأغلبية التي تحاول جاهدة، وبطرق بئيسة وصبيانية أحيانا، تبخيس عمل وزراء الأحرار والتشكيك في نجاحات المخططات القطاعية كالمغرب الأخضر والتسريع الصناعي”.

وأضافت لقد كان من”المفروض فيها أن تكون محط إشادة وافتخار لكل مكونات الأغلبية”، غير أن “الأنانية المقيتة والشعبوية السياسوية” يورد البلاغ:” أنسَت من يدعون المرجعية الإسلامية قيم ديننا الحنيف بل دفعتهم إلى اللجوء لممارسات وأفعال لا تمت للإسلام ولا للأخلاق والأعراف السياسية والحكومية بصلة”.

ومضت شبيبة الأحرار قائلة:”نستغرب بشدة استغلال هؤلاء لمنابر مؤسسات دستورية يفترض أن تخصص للتعبير عن الهموم الحقيقية للمواطنين والدفاع عن القضايا العادلة بلغة الحقيقة والضمير الحي، لا لتوجيه الضربات تحت الحزام للمنافسين السياسيين والحلفاء الحكوميين”.

وأدان أشبال حزب أخنوش، ما وصف بـ”الاستغلال الجبان للبث المباشر لجلسات دستورية من أجل الإساءة والتبخيس والتدليس من قبل أشخاص لم يراكموا إلا الفشل الذريع لسنوات في تدبير الشأن العام في مدنهم ومجالسهم ولا يملكون من المؤهلات إلا القدرة على ابتداع المغالطات وتحريف الحقائق وممارسة الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة”،على حد تعبيرهم.

ودعا إخوان لحسن السعدي زعيم شبيبة الأحرار، رئيس الحكومة، إلى “تقدير مدى تأثير هذا التشويش على تماسك الأغلبية التي يترأسها، والتي يمكن في مرحلة من المراحل أن تخضع لتقييم الشراكة وإمكانية استمرارها، في ظل الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل الحزب الأغلبي على شركائه بمختلف الطرق والوسائل غير الأخلاقية”.

وسجلت الشبيبة ما وصفته بـ:”الضعف الملاحظ في تدبير مؤسسة رئيس الحكومة لمختلف مراحل مواجهة أزمة كوفيد 19 “، بل يضيف البلاغ “واستفزاز المغاربة عبر إعطاء السبق لمنابر إعلامية أجنبية وتسريب معطيات حصرية تهم خطة الحكومة لتخفيف الحجر الصحي”.

وإستنكرت  تخلف الوزارة المكلفة بالأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية عن القيام بالدور المنوط بها في مواكبة شرائح واسعة من المجتمع عانت من الجائحة.

وعلى مستوى الاستحقاقات المقبلة، جددت الشبيبة، تشبثها بالعملية الانتخابية كآلية ديمقراطية تمكن المواطنين من اختيار حر ومسؤول لممثليهم، وبالخيار الديمقراطي كإحدى الثوابت الدستورية التي لا تراجع عنها.

وشددت شبيبة الأحرار، على أن الاستحقاقات المقبلة، “ينبغي أن تكون في وقتها المحدد ستشكل فرصة، سانحة لبلادنا لإفراز نخب ومؤسسات قادرة على العمل بجنب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة في ظل الظروف الحالية وذلك بحكم درجة الوعي المجتمعي واليقظة الجماعية للمواطنين المغاربة الذي أصبحوا أكثر اهتماما وثقة في مؤسسات الدولة”.

وكان الذراع الشبابي لحزب الحمامة، قد جدد بداية الاجتماع، إشادته العالية بالسياسية الاستباقية للملك محمد السادس ، على جميع المستويات، وبالانخراط المسؤول للمغاربة في الامتثال للتدابير الاحترازية التي أقرتها الدولة والتي مكنت بلادنا من الخروج من الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، وتفادي سيناريوهات أسوء وخسائر في الأرواح.

ونوهت شبيبة الأحرار بالأدوار الكبيرة والحضور القوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بكل مكوناته من قيادات، وعلى رأسها الرئيس عزيز أخنوش، ووزراء الحزب ونوابه ومستشاريه في البرلمان، وأعضاءه ومنتخبيه وتنظيماته الموازية في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *