جمال أزضوض

قام عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووفد رفيع عن الوزارة، إلى جانب رئيس جهة فاس مكناس امحند لعنصر، صباح اليوم الخميس 11 يونيو، بزيارة الى المناطق المتضررة وتفقد الوزير والوفد عدد من المساحات الزراعية المتضررة من عاصفة البرد “التبروري”، وذلك بحضور عدد من المهنيين والمتضررين.

وقال عزيز أخنوش، أن هذه الزيارة الميدانية تأتي للوقوف على آثار عاصفة البرد (التبروري) التي شهدتها المنطقة، بإذن من صاحب الجلالة نصره الله الذي يولي هذه المنطقة بعناية خاصة.

وكشف وزير الفلاحة أنه “تقريبا 31 جماعة في المنطقة تضررت جراء هذه العاصفة على مساحة تقدر بـ 19.000 هكتار تتراوح فيها درجات الأضرار ما بين 5% و80% واللي همت زراعات مختلفة”.

وأضاف: “اليوم حنا بصدد تدارس هذه الآثار والأضرار على الزراعات الفلاحية، وبفضل الحوار مع المهنيين ومع مختلف الفاعلين، حنا كنشوفو شناهيا التدابير اللي ممكن اتخاذها، في إطار تعزيز وسائل حماية الفلاحة وتوسيع تغطية آليات الوقاية من هذه الظاهرة”.

وأشار إلى أنه “عند جمع جميع المعطيات، سيتم تنزيل التدابير والإجراءات اللي غادي تواجه بصفة مستدامة هاد الظاهرة، وسنقوم بدراسة أي إمكانيات أو تدابير اللي كتهم القطاع الفلاحي بشكل مباشر. هادشي بطبيعة الحال خارج أي تدابير اللي تقدر تكون خاصة بالكوارث الطبيعية”.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أعلنت، الأحد، أن التقديرات الإجمالية الأولية تبين أن المساحة المتضررة من عاصفة الصقيع التي شهدتها جهة فاس-مكناس مساء السبت، قد تصل إلى 9100 هكتار.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن المساحات المتضررة تتوزع على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان، مبرزة أن الأضرار المرتبطة بهذه العاصفة همت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 بالمائة و80 بالمائة.

وأشار البلاغ إلى أن هذه الأضرار كانت منعدمة إلى ضعيفة بالنسبة للضيعات التي تتوفر على الشباك الواقي أو تتواجد في مجال تدخل مولدات مكافحة البرد، وأن جهة فاس-مكناس تتوفر على 6260 هكتار محمية بالشباك الواقي والمدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية بغلاف مالي يصل إلى 310 ملايين درهم، و68 مولد مكافحة البرَد بالجهة تسهر على تسييرها بفعالية ونجاعة الفيدرالية الوطنية لمستعملي مولدات مكافحة البرَد.

وتابع المصدر أن جل الزراعات المتضررة بالبرَد، مساء أمس السبت، تدخل في برنامج التأمين المتعدد المخاطر المناخية للمحاصيل الزراعة الذي وضعته الوزارة لدعم الفلاحين وتسهر علي تنفيذه التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا).

وسجلت الوزارة، في هذا الاطار، أن الفلاحين الذين سبق وأن اكتتبوا بهذا التأمين لدى التعاضدية، مدعوون للقيام بالتصريحات الفردية عن الضرر وايداعه لدى المديريات الاقليمية للفلاحة في آجال لا تتجاوز 05 أيام كما تنص عليه المسطرة.

وأضافت أنه مباشرة بعد مرور العاصفة خرجت لجان اقليمية مكونة من مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون (INTERPROLIVE) والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة (FEDAM) إلى الميدان لمعاينة الوضع وتحديد الآثار المحتملة على المحاصيل المختلفة.

وأورد البلاغ أن مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة، يواصلون التدقيق الميداني والتتبع للآثار المسجلة لهذه الكارثة الطبيعية وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، على أن تعقد لقاءات، على إثر ذلك، مع الفاعلين الفلاحيين بهذا الخصوص.

وخلصت الوزارة إلى أن لجنة مختصة متعددة الأطراف ستقوم بالنظر في المعطيات المتوفرة وبلورة التدابير الملائمة بناء على ذلك.

وقد همت العاصفة الشديدة جل أقاليم الجهة باستثناء إقليم تاونات، وتسبب عنف هذه الظاهرة، في بعض الأماكن، في أضرار لبعض البنية التحتية الفلاحية إلى جانب المحاصيل الزراعية.

يذكر أن 600 هكتار من المساحات المتضررة بالبرَد، التي شهدتها جهة فاس-مكناس،  يقول مصدر مطلع لجريدة le12.ma هي التي تدخل في برنامج التأمين المتعدد المخاطر المناخية للمحاصيل الزراعة الذي وضعته الوزارة لدعم الفلاحين وتسهر علي تنفيذه التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *