يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

 من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي الزملاء، عبد الحق الشراط، وعبد الحق بيهات، وحسن البصري، وجلول التويجر،عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

 والبداية مع عبد الحق الشراط، واحد من أبزر المعلقين الرياضيين المغاربة و العرب، الذي يتمتع بإحترام قواعد واسعة من الجماهير المغربية والعربية، و أحد الصحفيين الأكثر تغطية  للمنافسات القارية بالقارة السمراء، التي يعتبر الداخل إلى أدغالها مفقود والخارج من مجاهيلها مولود.

 

 عام 2004 ستقوم بتغطية مباراة ذهاب بين المنتخب الوطني، ومنتخب السراليون في بلد يعيش حالة حرب.. ماذا تذكر من هذه الرحلة؟.

 بالفعل، لقد انطلقت رحلة المنتخب الوطني، مع اقصائيات كأس الأمم الإفريقية 2004، بمواجهة منتخب سيراليون، كبلد خرج للتو من حالة الحرب الأهلية، لقد كان الرعب في كل مكان، وذبابات القباعات الزرق منتشرة في مختلف شوارع العاصمة، والمرافق تحت حماية رشاشات الجيوش الدولية، كانت مدينة كبتاون، شبه مدمرة… نزلنا بفندق مطل على البحر، ولما كنت في البهو أتابع التلفاز، فوجئت بنزلاء يغادرون أسِرتهم مهرولين، والسبب هو اقتحام بائعة هوى عبر النافذة، لغرفتهم ليلا، فجرى احتواء الوضع.

هل سيطر عليك الخوف في نقل المباراة؟.

 تفاديا لكل ما لا يحمد عقباه، وفي ظل أجواء الحرب والدمار، التي كانت عليها المدينة ومحيط الملعب، عملت على توزيع بضعة دولارات على مساعد تقني محلي لإنجاح مهمتي الإعلامية، ونفس الشيء كان مع بعض مفتولي العضلات، والغرض هو ضمان محيط آمان يوفر لي الحماية الجسدية كذلك.

 كيف كان حال عناصر المنتخب الوطني؟

 على الرغم من تلك الأجواء المرعبة، وعلى الرغم من كون غالبية عناصر الفريق الوطني من المحترفين الملتحقين الجدد، فإنهم كانت لديهم عزيمة وإدارة قوية للتغلب على مختلف الصعاب، بما فيها مظاهر الشعوذة التي غطت طقوسها الملعب، الذي دخله المنتخب المغربي، تحت حراسة أمنية مشددة على غرار الحصص التدريبية التي سبقت المباراة الرسمية.

+حوار محمد سليكي من أرشيف المحرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *