مصطفى قسيوي

بعد اختياره للعزلة السياسية لسنوات وغيابه عن المشهد الحزبي، استطاعت أزمة فيروس كورونا المستجد أن تعيد له حماس النضال والمشاركة برأيه لمواجهة تداعيات هذه المحنة الصحية، حيث اختار أن يوجه رسالة مفتوحة، قدم من خلالها رؤيته الخاصة بشأن ما ينبغي أن يكون عليه العالم وبلادنا بعد التخلص من أزمة كورونا.

 ففي رسالته هاته التي حصلت الجريدة الإلكترونية le12.ma، على نسخة منها والمعنونة بـ“لحظة كورونا فرصة لمراجعة الأولويات”، أبرز آيت يدر أن الوضع المستجد يدعوا إلى ” تبنى تفكير مغاير، واستبدال نسق تفكيرنا ومفاهيمه المؤطرة، بحيث يتوجه تفكيرنا الجماعي إلى ما هو إنساني بامتياز، وإلى تثبيت القوة الجبارة والواعدة للبحث العلمي الإنساني، وإلى خدمة المصلحة المرفوعة على أعمدة الاقتصاد الإنساني، الذي يستحضر مصلحة الإنسان أولا، عوض اقتصاد العولمة المتوحشة الذي عاثت به النيوليبرالية بكل وحشيتها”.

واعتبر مؤسس منظمة العمل الديموقراطي الشعبي، أن الدرس الأساسي من هاته الأزمة هو ” أن تعلي كل الضمائر الحية، في العالم، أصواتها وترفعها بقوة من أجل إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس جديدة ومغايرة بعد زمن كورونا ، فما أحوجنا اليوم ، يضيف بنسعيد،  في رسالته إلى ” إعلاء الأصوات من أجل غلبة العلم، وغلبة البحث العلمي، وغلبة الحس الإنساني، وغلبة الحس البيئي، وغلبة التضامن الإنساني، وغلبة هم استتباب الأمن بمختلف أنواعه والاستقرار بمختلف أنماطه ؛ والحد من الحس العسكري المتغطرس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *