الدار البيضاء: كريم المراكشي

على الرغم من تنامي عدد المصابين بفيروس كورونا  في صفوف سكانها، لا يزال عدد من البيضاويين يواصلون خرق أحكام الطوارئ الصحية، والحجر الصحي، بما يهدد بإنفجار بؤر عائلية و تجارية جديدة بالمدينة.

 وكشفت صور معبرة نشرتها اليوم الجمعة الزميلة”الصباح”، بعدسة المصور الصحفي أحمد الجرفي، تجمعا صادما للمواطنين في سوق شعبي، كما لو أنهم يتبضعون في الأيام العادية، أو لم يعلموا بخطورة إنتشار العدوى.

بالمقابل شرعت السلطات المحلية، قبل ساعات في تفكيك سوق شعبي، بقوة يوجد قرب درب ميلا الشهير بالدار البيضاء، وذلك في إطار محاربة الأسواق غير المرخصة، خاصة في الأحياء الشعبية التي تعرف خروقات للحجر الصحي.

وفي موضوع ذي صلة، قال مصدر مطلع للجريدة الالكترونية، le12.ma ، إن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على عدد من المخالطين للمصابات في مصنع عين السبع بالدار البييضاء، كشفت تسجيل إصابات جديدة بالعدوى.

وكشف عبد الواحد زمزمي، مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي، إنه تم صباح الأربعاء، إجراء ما يناهز 66 تحليل مخبري لعاملات بأحد المعامل بعين السبع، فيما جرى الخميس، إجراء ما يناهز 25 تحليل مخبري إضافي.

وأكد زمزمي، أن المندوبية تنتظر نتائج تحاليل العاملات المذكورات، قصد توجيههن صوب المستشفيات المخصصة لعلاج المرضى المصابين بكوفيد-19 الذي يسبّبه فيروس كورونا.

وكشف المندوب الإقليمي بعين السبع، أنه يجري حاليا إعتماد الكشف المبكر لجميع الأشخاص المخالطين للحالات المحتمل إصابتها بالفيروس بعد ظهور نتائجها.

وأشار المتحدّث ذاته، إلى أنه تم إخبار جميع المندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة بمدينة الدار البيضاء بجميع الحالات المسجّلة في هذا المصنع، حسب منطقتهن السكنية، قصد التعامل معهن في محيطهن.

وعرفت الحالة الوبائية في المغرب إرتفاعا غير مشهود منذ تسجيل أول حالة في 2 مارس الماضي، وذلك على مدى الثلاثة أيام الأخيرة، بحيث بلغ إجمالي الحالات المسجّلة إلى حدود آخر رقم معلن عنه صباح اليوم الجمعة 2528، بعد تسجيل 245 حالة إصابة جديدة، منذ الساعة السادسة من مساء أمس الخميس، إلى الساعة العاشرة من صباح اليوم.

ويعود هذا الإرتفاع الملحوظ، حسب محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إلى ظهور بؤر –لم تكن في حسبان المغاربة- والمتعلّقة بوحدات تجارية وصناعية في أربعة مدن مغربية وهي الدار البيضاء وطنجة وفاس ومرّاكش.

كلمتنا. “جيل الضباع” وصدمة الرقم 227 المفزع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *