الرباط- جمال بورفيسي
شهد اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، تراشقات ومناقرات وتطاحنات بين مختلف مكونات الحاضرين في الاجتماع.
فقد تحول اجتماع اللجنة إلى “محاكمة” الأدوار والوظائف الرقابية للبرلمانيين.. ففي كلمة صريحة ومباشرة، نفى سعيد اشباعتو، رئيس اللجنة، وجود ديمقراطية داخل المؤسسة التشريعية، مؤكدا أن “النواب لا يضطلعون بمهامهم الرقابية على الوجه المطلوب، إذ يقتصر عملهم على مناقشة ما تأتي به الحكومة من تصورات ومشاريع، دون أن يكون لهم دور في فرض تصوراتهم باعتبارهم يمثلون السلطة التشريعية”.
وقال اشباعتو، خلال مناقشة مشروع ميزانية قطاع التجارة الخارجية، إن ما يؤكد طرحه هو محطة مناقشة مشاريع قوانين المالية، إذ “عِوَض أن تكون هناك مواجهة بين تصورات ومواقف البرلمانيين من جهة، وتصور الحكومة من جهة أخرى، فإن ما يحدُث هو أن الحكومة تفرض قوانينها ويكتفي البرلمانيون بالتداول فيها، مع إدخال بعض التعديلات التي لا تخرج في نهاية المطاف عن تصور الحكومة”.
وشهد اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية لغطا شديدا وتبادلا للتهم بين محمد الحمداوي، النائب البرلماني عن العدالة والتنمية، وإدريس الشطيبي، النائب البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي، على خلفية مسطرة المناقشة. فقد ساد التوتر والانقسام بين المدافعين عن الاستماع إلى عرض ممثلة الحكومة، على أن يتم إرجاء المناقشة إلى وقت لاحق، وبين من يرغب في سماع عرض المسؤولة الحكومية مع مناقشته في الجلسة نفسها، وتم الاتفاق على التقيد بقرارات مكتب اللجنة تفاديا للمشاكل التي تثار حول مسطرة المناقشة.
