مصطفى قسيوي

 

 

في إطار المجهودات المتواصلة للسلطات المغربية المختصة في سبيل التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد ببلادنا والقضاء على تداعياته الإجتماعية والإقتصادية  ومواصلة منها في مواكبة الحدث وتثمين الخطوات الإيجابية وتشجيع المبادرات التضامنية كان لجريدة le12.ma ، هذا الحوار المقتضب مع الفاعل السياسي والإقتصادي عزيز اللبار الذي خصص إحدى وحداته الفندقية لفائدة المواطنين والأطر الطبية بجهة فاس مكناس، فيما يلي نصه .

 

كفاعل سياسي واقتصادي كيف تقيمون الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها السلطات المغربية المختصة في سبيل مواجهة فيروس كورونا والتغلب على تداعياته الإجتماعية والإقتصادية؟.

 

“دعني أتحدث الآن بصفتي مواطن مغربي قلبه على بلده وعلى أبناء وطنه ، فاليوم لا مجال للتحدث باسم رجل سياسة وإن كنت أنتمي لحزب معارض للحكومة فأنا أرى أنه من الواجب علينا ،وهذا ما يتم صراحة، أن نكون جميعنا أغلبية وراء الملك محمد السادس وإتباع تعليماته السامية للقضاء على فيروس كورونا والحد من تأثيراته الإجتماعية والإقتصادية على بلادنا، وهنا لا يفوتني أن أحيي تظافر جهود كل مكونات الدولة المغربية المدنية والعسكرية والأمنية وجميع القوى السياسية وجميع الفعاليات الإقتصادية وجمعيات المجتمع المدني وكذلك المواطنين المغاربة ، فالكل كان في مستوى الحدث والتحدي”.

 

هل ترى أن هذه الإجراءات المتخذة وهذا الإنخراط الكلي لجميع القوى بالبلاد قادر على رفع التحدي والخروج من المحنة في قريب الأيامّ وبأقل الخسائر الممكنة ؟.

 

“بالطبع سيخرج المغرب منتصرا، فالمغرب بحكمة  وتبصر قائد البلاد الملك محمد السادس تدارك الأمر في بدايته واستفاد من تجارب الدول التي انتشر بها الفيروس ، واليوم نحن قادرون على تجاوز المحنة التي لم نكن نتوقع حدوثها على غرار باقي دول العالم ، ومرة أخرى أهنئ كل مكونات الدولة المغربية مدنية وعسكرية وأمنية  وأهنئ الحكومة على تفاعلها السريع مع توصيات صاحب الجلالة كما أهنئ جميع الفاعلين الإقتصاديين على تضامنهم و دعمهم لصندوق مكافحة كورونا الذي أمر الملك بإحداثه لمواجهة التأثيرات الإجتماعية والإقتصادية على المغاربة الذين أهنئهم كذلك على تجاوبهم مع إجراءات الحجر الصحي والبقاء بالمنزل وان كانت هناك بعض الهفوات من أشخاص “الله يهديهم” والحمد لله أنهم رجعوا لجادة الصواب”.

 

نعم في إطار حملة التضامن ودعم صندوق مكافحة الجائحة ، وضعتم بصفتكم مستثمر بالقطاع السياحي بعض فنادق مجموعتكم الإستثمارية  بجهة فاس مكناس رهن إشارة  المواطنين في إطار الحجر الصحي ، هل من توضيح في هذا الجانب ؟.

 

”  لا أريد التحدث كثيرا عن الموضوع فكما قلت سابقا أنني مواطن مغربي قلبه على بلده ومستعد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن وطني وأبناء وطني ، لكن مساهمتي وإن كنت أعتبرها بسيطة وقليلة في حق وطني هو أنني وضعت فندق بوسط مدينة فاس بكل غرفه وأجهزته رهن إشارة المواطنين في إطار حالة الطوارئ الصحية وكذلك رهن الأطقم الطبية وذلك استجابة للتعليمات الملكية السامية وقد قمت بهذه المبادرة بعدما أخبرني المندوب الجهوي لوزارة السياحة بفاس بتفاصيل لقاء مع والي الجهة  حول سبل مواجهة تداعيات الفيروس بالمدينة ،فلم أتردد لحظتها بالقول بأنني سأكون أول المساهمين وفعلا وضعت وحدة فندقية وسط المدينة لفائدة المواطنين مصابين وغير مصابين  حيث  من الممكن أن يظلوا تحت المراقبة الصحية بتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية  لمدة 14 يوما أو أكثر ونتمنى أن نجتاز هذه المحنة في أقرب وقت وممكن ، ومرة أخرى أقول بأننا قادرون على تجاوزها وأنا شخصيا مستعد للمساهمة أكثر بجهة فاس مكناس أو بجميع المدن المغربية  لو تطلب الأمر ذلك  ولا تهمني الخسائر التي ستتكبدها مجموعتي الإسثمارية  بفضل تداعيات المرض على الإقتصاد الوطني والدولي عامة” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *