عاد بنحمزة

مشاهد الأسواق الكبرى والمتاجر التي انتشرت أمس بشكل واسع، ليست أمرا مفاجئا وقد شهدت أمريكا والصين وإسبانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم مشاهد مماثلة لأن الأمر في النهاية يتعلق بالإنسان ومزيج الخوف من المجهول والغد غير واضح الملامح في ظل مسؤولية اطعام  الأسرة وخاصة الأطفال، لكن هل هذا معناه أن يستمر هذا الوضع؟ بالتأكيد الجواب هو لا، وما يمنع ذلك فعليا هو خطاب قوي منالدولة للتهدئة من روع الناس ومن جشع المضاربين، وهناك التجربة الصينية والإيطالية والبلجيكية حيث في ظل حالة الطوارئ والحجرالصحي الجماعي، ظلت الصيدليات ومتاجر الأغذية تشتغل بشكل طبيعي وتتوصل بالسلع بشكل طبيعي أيضا مع تنظيم الدخول إليها وتسقيف المشتريات، وهذا ما يجعل الناس في غير حاجة إلى تخزين سلع ربما لن يستعملوها بينما آخرون في حاجة ماسة لها.

الدولة إلى حدود الساعة تتخذ القرارات المناسبة، منها ما تم إعلانه ومنها ما يتم تنفيذه على الأرض منذ صباح يومه السبت، وعلينا نحن كمواطنين أن نساهم في إنجاح تنفيذ تلك القرارات، لا أن نزيد الأمور تعقيدا بشكل غير مبرر.

حفظنا وحفظكم الله جميعا.

*كاتب مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *