محمد ايزة

 

يضم الكتاب 136 صفحة من الحجم المتوسط ويتكون من مقدمة تعرف بالحب ومن عنوان أو بالأحرى محاولة الإجابة على سؤال طرحه المؤلِف: لماذا يتشابه المحبان؟

يعرض الكاتب لرأي العرب في الحب مستدلا بمقالة شهاب الدين النويري في كتابه نهاية الأرب : أول ما يتجدد الاستحسان للشخص ، تحدث إرادة القرب منه ثم المودة ثم يقوى فيصير محبة ، ثم يصير هوى ، ثم يصير عشقا ثم يصير تتيما، ثم يزيد التتيم فيصير ولها.

وأما سبب العشق، فهو مصادفة النفس ما يلائم طبعها،فتستحسنه وتميل إليه وأكثر أسباب المصادفة؛ النظر .
وبالمقابل يعرض الكاتب أيضا لرأي (الإفرنج ) حسب تعبيره في الحب ويستدل بمقولات عدة أسماء ك ‘غوته’ و’فولر’ ومدام ‘دوساتيل’ ومدام ‘دوديفان’ و’فولتير’ و’فنست’ الذي قال : لست من أولئك الذين لا يؤمنون بإمكان الحب من أول نظرة ، ولكني أومن بوجوب النظرة مرة أخرى.

بعد ذلك يمر إلى استعراض بعض أشهر قصص الغرام المعروفة عن بعض المشاهير كأنطونيوس وكليوباترة وجميل وبثينة ويزيد وحبابة وكثير وعزة وابن زيدون وولادة بنت المستكفي … والملكة ‘إليزابيت’ و’ماري أنطوانيت’ و’نابليون وفالفاسكا’ و’فيكتورهيكو ومدام درويه’ ويختم بقصة حب ‘كارل ماركس’
فهو مثلا عن قصة قيس ولبنى وبالمناسبة أول مرة أسمع عن قيس ولبنى لا قيس وليلى ،فقد أنشد قيس شعرا يقول فيه رغم فراقهما فإن سماء واحدة تجمعهما وان نفس الشمس هي ما يتطلعان إليها وكذلك القمر والنجوم ويشمان نفس النسيم.

ومن بين ما قال :
أتبكى على لبنى و أنت تركتها ………………… و كنت كآتي حتفه و هو طائع.

‘جورج صاند’ و هو اسم مستعار لأديبة شهيرة فقد كانت لها قصص حب متعددة لكنها عاشت تعيسة وعندما وجدت الحب فجعتها الخيانة وقد قالت في الأخير ليس هناك ما يسوغ للإنسان أن يمتلك نفس إنسان آخر.

يحكي الكاتب عن علاقة كارل ماركس ب ‘برتا’ التي كانت علاقة حب معذب انتهت بشيخوخة غير مطمئنة .فقد فقد ماركس أيمانه بالله؛ وكفر بقوانين الزواج …وماتت زوجته وعندما ذهب هو وأولاده الستة لكي يدفنوها، تعثر فوقع في حفرة قبرها. ومنذ ذلك الوقت انطفأت حماسته ولم يعد يهتم لشيء في العالم، بقي على هذا الحال إلى يوم وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *