محمد بوقسيم 

عُقدت، اليوم الأحد في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أشغال مؤتمر مغاربة العالم التجمعيين بإفريقيا، بحضور عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وأنيس بيرو، منسق الجهة الـ13 (مغاربة العالم) وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب. 

ويندرج هذا اللقاء بالمغاربة المقيمين بدول إفريقية في إطار اهتمام الحزب بهذه الفئة من المغاربة وإيمانا منه بالدور الكبير التي تقوم به، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، وفي إطار الاستماع لتطلعات مغاربة العالم والتداول في اقتراحاتهم وبسط حلول للإكراهات التي تواجههم في بلدان إقامتهم.

وقال أنيس بيرو، في كلمة خلال هذا المؤتمر، الذي حضره أكثر من 350 مشاركة ومشارك، إن عناء السفر أو بعد المسافة لم يكونا عائقَين أبدا لكي يحضر الجميع لفعاليات هذا اللقاء، موجها في الوقت نفسه عبارات الشكر لكل الحاضرين، “الذين أتوا من كل صوب وحدب من أجل الوطن ومن أجل حلم المغاربة داخل وخارج الوطن”، مضيفا “أننا جميعا أتينا لأننا نثق في قدرات وطننا ولأننا واعون تمام الوعي بمسؤوليتنا تجاه هذا الوطن، ولأننا مفتخرون بما يحمله جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من آمال لوطننا ولأبناء الوطن”.

وتوجّه بيرو بعبارات الشكر والامتنان لكوبنان كواسي أدجوماني، وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري، على حضوره في هذا اللقاء، وأيضا على حسن وحفاوة استقباله لقيادات وممثلي الحزب وكل المشاركين في هذا التجمّع، الذي احتضنته العاصمة الإيفوارية أبيدجان.

وقال المتحدث ذاته إن “حزب التجمّع الوطني للأحرار جاء إلى أبيدجان وعقد هذا المؤتمر لأنه يحترم الجالية المغربية ويقدّرها ولأنه آمن بأن المغرب لن يبنيه إلا أبناؤه أينما وُجدوا داخل وخارج الوطن”، مردفا أن حضور القيادات التجمعية (رئيس الحزب ووزراء حاليين وسابقين وأعضاء المكتب السياسي) يترجم الرغبة القوية لنكون في مستوى المسؤولية المطروحة على عاتقنا كحزب سياسي للإسهام في الأفكار والعمل والقرب”.

وأبرز بيرو أن “الأحرار يحمل مشروعا متكاملا من أجل الوطن”، مضيفا “لهذا اشتغلنا في السنوات الثلاثة الأخيرة بدون انقطاع، إذ يتابع الجميع الأنشطة المكثفة للحزب كل أسبوع في عدد من المدن، والجميع يعرفون “برنامج 100 يوم 100 مدينة”، الذي صنع صورة القرب في العمل السياسي، وهو شيء جديد”. وأشار المتحدث ذاته إلى أن “التجمع حزب الإبداع والالتزام والإنصاف والعمل وحزب بناء الثقة، حاضرا ومستقبلا، مع كل المغاربة حيثما وُجدوا”.

ووضّح بيرو أن حضور قيادات الحزب والجالية المغربية في إفريقيا هذا اللقاء جاء من أجل الارتباط بالوطن وثوابته، مشيدا في هذا الصدد بتشبث مغاربة العالم بوطنهم وثوابته ودفاعهم وغيرتهم عليه، مؤكدا أن لديهم رغبة كبيرة في الإسهام في بناء وتنمية المغرب.

وشدّد بيرو على ضرورة منحهم فرصة للإسهام في تنمية الوطن، مبرزا أن هذا هو السبب الذي جاء من أجله “الأحرار” إلى أبيدجان من خلال هذا اللقاء.

وبعد أن استشهد بدفاع الحزب عن القضية الأمازيغية إلى آخر رمق بإصرار وبثقة، أكد بيرو أن “الحزب يشتغل بالإصرار نفسه والثقة نفسها على القضايا التي يدافع عنها بكل قناعة حتى بلوغ النجاح، بما في ذلك قضية مغاربة العالم”، إذ سيحمل الحزب قضيتهم وهمومهم وصوتهم ويعُدّ ملفهم قضيتهم أيضا”.

ووجّه بيرو رسالة للجالية المغربية من خلال الحاضرين في هذا اللقاء حول ضرورة الارتباط بالوطن، مشيدا في الوقت نفسه بـ”كون مغاربة العالم سفراء وطنهم ونموذجا للسلوك الراقي والرفيع”، مشدّدا على ضرورة أن يكونوا فاعلين أقوياء لمد الجسور بين بلدان إقامتهم ووطنهم المغرب، مضيفا “مثلا، مغاربة الكوت ديفوار.. أنتم مغاربة الكوت ديفوار وإيفواريو المغرب، وهذا الانتماء المزدوج يعطيكم إمكان أن تُسْهموا في تنمية بلدكم وتنمية كوت ديفوار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *