تارودانت-محمد بوقسيم

حطت صباح اليوم السبت بمدينة تارودانت، القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، للاستماع لمشاكل وهموم ساكنة المدينة، في إطار فلسفة الحزب الرامية للإنصات إلى مشاكل ساكنة المدن الصغيرة و المتوسطة للخروج بمجموعة من التوصيات والاقتراحات والحلول وتصور شامل لأوليات المدينة.

وخلص المشاركون من ساكنة المدينة في أشغال ورشات القافلة، إلى أن أولويات تارودانت ترتكز أساسا على قطاع الصحة، الذي يعاني من مجموعة من الأعطاب، مشيرين إلى المستشفى الإقليمي للمدينة الذي يعاني خصاصا كبيرا في المعدات و الأطر الطبية على حد سواء، إضافة إلى قلة الموارد البشرية و طول أمد المواعيد المقدمة للمرضى و عدم توفر الأدوية بالشكل الكافي خاصة المرتبطة بالأمراض المزمنة.

وعلى مستوى التعليم، أكد المشاركون في أشغال الورشات أن مدارس المدينة تعاني من الاكتظاظ في ظل وجود خصاص في الأقسام، إضافة إلى مشاكل أخرى مرتبطة بالقطاع على غرار غلاء ثمن النقل المدرسي و تباين مستوى التعليم بين القطاعين العام و الخاص.

و على مستوى التشغيل، سجل المشاركون تفشيا كبيرا للبطالة في الاقليم و غياب فرص الشغل، في ظل وجود مصنع وحيد بالمدينة، و غياب رؤية اقتصادية واضحة المعالم، و غياب منطقة صناعية بالمدينة، وفرص الاستثمار.

ومن بين التوصيات التي رفعها المشاركون في أشغال الورشات لقيادة الحزب، العمل على حل المشاكل المرتبطة بقطاع الشباب كغياب دور الشباب و الثقافة و نوادي المسرح و الموسيقى، و افتقار المدينة لملاعب القرب، ناهيك عن ضعف البنيات التحتية بالمدينة على مستوى الطرق و التجهيزات.

و في كلمة له بالمناسبة، أكد المنسق الاقليمي للحزب بتارودانت، أن هاته التوصيات التي خرج بها المشاركون سيتم رفعها إلى المكتب السياسي للحزب ليبني على أساسه مشروعه السياسي المستقبلي ويتفاعل مع من خلال إيصاله إلى الجهات المعنية،

وفي كلمة مماثلة، أكد عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن هدف مبادرة “100 يوم 100 مدينة” هي تشخيص المشاكل و المساهمة في ايجاد الحلول، قائلا: “كل ما نريد هو أن ننزل تصوركم للمدينة على أرض الواقع”.

وتابع في مداخلته: “مدينة تارودانت فيها جودة للحياة، فهي مدينة عتيقة على غرار الرباط و فاس و مراكش و مكناس، لكن مع الأسف فتارودانت غائبة عن المشهد الثقافي، فالكل يعرف الدقة المراكشية لكن الدقة الرودانية غير معروفة بالشكل الكافي”.

وأشار المتحدث ذاته أن مدينة تارودانت لها تاريخ عريق، وأسوارها خير مثال على ذلك، مما يعني ضرورة رد الاعتبار لها، فالمدينة اليوم، يقول اليزيدي: “يلزمها الانفتاح على قطاع الصناعة، في ظل وجود مصنع وحيد بالمدينة غير قادر على استيعاب أفواج العاطلين”.
مزيدا من التفاصيل في الروبوتاج التالي :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *