الرباط.: جمال بورفيسي
واصلت أسعار الفواكه والسمك ارتفاعها خلال شهري غشت وشتنبرالماضيين، بحسب الإحصائيات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط، لتنضاف إلى أسعار المحروقات التي سجلت مستويات قياسية، حيث يقترب سعر الليتر الواحد من الديزل سقف 11 درهما، وهو رقم غير مسبوق، ولم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة قرار الحكومة السابقة بوقف دعم المحروقات، دون ان تكلف نفسها عناء التفكير في اتخاذ التدابير والإجراءات الموازية اللازمة لتخفيف الانعكاسات الوخيمة لتحرير المحروقات على المستهلكين.
وسجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، خلال شهر شتنبر 2018، ارتفاعا ب 0,3% بالمقارنة مع الشهر السابق. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية ب 0,5% وانخفاض الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب 0,2%. .
وارتفعت أثمان “الفواكه” ب 3,5% و”السمك وفواكه البحر” ب 0,3%. و في ما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان “التعليم ” ب 3,4%. وفيما شهدت العديد من المواد الغذائية ارتفاعات ملموسة في بداية الصيف، عرفت بعض هذه المواد انخفاضات ما بين شهري غشت وشتنبر 2018 ، همت على الخصوص أثمان “الخضر” ب 2,0% و”الحليب والجبن والبيض” ب 1,2% و”اللحوم” ب 1,1%..
وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات في الدار البيضاء ب 0,8% وفي فاس ب 0,7% وفي مكناس ب 0,6% وفي تطوان ب 0,5% وفي أكادير والقنيطرة ب 0,4%. بينما سجلت انخفاضات في كل من الحسيمة ب 2,5% وآسفي ب 1,1% وكلميم ب 0,8% ووجدة ب 0,7% والداخلة ب 0,4%..
بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة السابقة، سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك ارتفاعا ب 1,1% خلال شهر شتنبر 2018. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان المواد غير الغذائية ب 2,1% وتراجع المواد الغذائية ب 0,6%. وتراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره 0,3% بالنسبة ل “المواصلات” وارتفاع قدره6,3% بالنسبة ل “المواد والخدمات المختلفة”.
وهكذا، يكون مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر شتنبر 2018 ارتفاعا ب 0,4% بالمقارنة مع شهر غشت 2018 وارتفاعا ب 0,3% بالمقارنة مع شهر شتنبر 2017.
