الرباط: le12.ma

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين لديهم أمهات مكتئبات قد ينتهي بهم المطاف بالإصابة بخلل في رد الفعل المناعي في أجسامهم وبزيادة احتمالات الإصابة باضطرابات نفسية.

وأوضحت نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية (الاكتئاب والقلق)، أن اكتئاب الأم قد يكون له تأثير ملحوظ على طريقة عمل أدمغة الأطفال. وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، روث فيلدمان، وهي أستاذة مساعدة في العلوم العصبية التطورية في مركز ييل لأبحاث الطفل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، “إذا نشأ الطفل مع أم مكتئبة إكلينيكيا تتأثر سلبا قدرات جسده على التعامل مع التوتر وكذلك نظام المناعة”.

وأضافت “يحدث ذلك حتى إذا كانت أسرة الطفل في وضع اجتماعي واقتصادي منخفض المخاطر وبوجود الوالدين وعدم وجود مشكلات مثل الفقر أو الأمراض العضوية”، مشيرة إلى أن هذا التأثير الجسماني قد يؤدي بدوره إلى مشكلات نفسية.

وأكدت كبيرة الباحيثين في الدراسة على أن “برمجة الطفل نفسيا على التفاعل مع مستوى عال من الضغوط يمهد الطريق لحالة نفسية هشة في المستقبل”.

كما رصد الباحثون الطريقة التي يتفاعل بها الأطفال مع أمهاتهم لمعرفة إذا ما كانوا يعانون من أي أعراض تنم عن اضطرابات سلوكية. كما أجريت مقابلات مع الأمهات وأطفالهن لتشخيص الإصابة بالاضطرابات النفسية.

وخلص الباحثون إلى أن الأمهات المكتئبات لديهن معدلات أعلى من الكورتيزول والجلوبولين المناعي الإفرازي، و كانت تصرفاتهن مع أطفالهن سلبية. وظهرت لدى أطفالهن ذات النتيجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *