القنيطرة- محمدالعمري

يبدو أن علال شكاوة، رئيس جماعة الحدادة، ضاحية القنيطرة، بات يعيش أسوأ فترة في رئاسته لهذه الجماعة، بعدما قررت قيادة حزب العدالة والتنمية، الذي ترشح باسمه، رفع حصانتها الحزبية عنه، في أفق مقاضاته جرّاء سقوطه في تحالفات “مشبوهة” ونقض تحالفه مع مكونات الأغلبية وتمرده على قرارات حزبه وتورطه في اختلالات تدبيرية.

وقال مصدر مطلع إن شكاوة سيحضر دورة غد الأربعاء، المخصصة للمناقشة والتصويت على مشروع الميزانية، مجردا من حصانة حزبه ودعم حلفائه، بعدما أضحى “دمية” في يد المعارضة المزيفة بقيادة الرئيس السابق للجماعة، حميد السعداوي.

وجاءت هذه التطورات نتيجة خلاصة لجنة تحقيق قادها عبد العالي حامي الدين، القيادي في البيجيدي، للبحث في خروقات شكاوة وعقده اجتماعا في المقر الجهوي للحزب بالقنيطرة، تم خلاله إعداد تقرير حول الخلافات الطاحنة بين شكاوة وعدد من مستشاري حزبه في الجماعة المذكورة.

وقال مصدر حزبي جيد الاطلاع لموقع “le12.ma” إن عزيز الرباح طلب من حامي الدين، باعتباره ممثلا للأمانة الجهوية للبيجيدي، تطبيق القانون الداخلي للحزب للحسم في خلافات من وصفهم بـ”الإخوة الفرقاء”، بعد فشل محاولات وقف تطاحناتهم.

وكان الرباح قد صُدم خلال اجتماع “سرّي” جمعه بهؤلاء الفرقاء، بسبب جسامة الاتهامات التي وجّهها بعضهم للرئيس شكاوة.

وأضاف المصدر نفسه أن الرباح استشاط غضبا في وجه شكاوة، عندما علم بوجود تنسيق سري بينه وبين الحركي عبد الحميد السعداوي، الرئيس السابق لجماعة الحدادة، المطاح به من قبَل تحالف الأغلبية الموقع أمام الرباح.

وتوعد الرباح حينذاك، أمام من حضر من مستشاري حزبه عن جماعة الحدادة، بـ”الضرب بيد من حديد على كل من ثبت تورطه في الفساد أو معاكسة توجهات الحزب أو مُناقَضة ميثاق التحالف، الذي وثق قيام الأغلبية في مجلس هذه الجماعة، حتى ولو كان الأمرُ يتعلق بالرئيس شكاوة نفسه”.

وكشف مصدرنا أن قيادة البيجيدي تسعى، من خلال فك ارتباطها بشكاوة وجره إلى القضاء لإسقاط رئاسته بحكم قضائي، إلى دعم إنتخاب رئيس جديد الجماعة المذكورة من بين مستشاري حزبه.

واعتبر الرباح، وفق المصدر نفسه أن الحزب لن يسمح بضرب مصداقيته وسط معقله الانتخابي في الغرب من قبَل من وصفهم مصدرنا بـ”كائنات انتخابية” وجدت نفسها تُدبر الشأن المحلي بفضل شعبية حزب البيجيدي.

يذكر أن تطاحنات شكاوة مع مستشاري”لامبة” كانت قد فرّقتهم إلى مناصرين للتحالف وموالون للرئيس المهدد بفقدان منصبه، وبين منسقين مع الرئيس المطاح به عبد الحميد السعداوي، بمن فيهم شكاوة نفسه، ما أغضب الرباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. الله يخد فيكم الحق يا رباعة المنافقين. كتببعو للناس الوهم؛ بغيت نعرف شحال عاطينك باش تكتب هاد المقال. الصحافة المخادعة. داك الرجل مابغيتوهش حيت ماخلاش ليكم منين تاكلو الميزانية. هو ضميره مرتاح لانه رجل معقول وناس لي عارفكم كتعملو لو كمين راهم مكيتيقوش فيكم. لعنة الله عليكم الى يوم الدين