كريم شوكري
صرح المدير الجهوي للصحة، قبل قليل، على هامش فاجعة القطار الذي انقلب صباح اليوم في منطقة بوقنادل، بأن المصالح الصحية لم تصدر أي نداء للتبرع بالدم تضامنا مع الجرحى والمصابين، الذين تم نقلهم على وجه السرعة إلى المركبات الاستشفائية بمدينتي الرباط وسلا.
وأضاف المسؤول الصحي أن المؤسسات الواقعة تحت نفوذه الإداري لم تتوصل، إلى حدود إصدار هذا التصريح، بأية طلبات للتبرع بالدم خلافا لما تداولته منصات التواصل الإجتماعي، مرحبا بمثل هذه المبادرات المواطنة، مع إقراره بأن مستودعات قطاع الصحة في جهة الرباط -سلا -القنيطرة تتوفر على ما يكفي من احتياطي الدم لتغطية أي خصاص مفترض.
وسارع نشطاء شبكات التواصل الرقمي في مختلف جهات المملكة إلى إطلاق حملة آنية للتبرّع بالدم بهدف المساهمة في إنقاذ ضحايا الحادث، الذين وصل عددهم، حسب الأرقام الرسمية المصرح بها حتى الآن، إلى سبعة قتلى و86 جريحا، تتراوح إصاباتهم بين الخفيفة والبليغة.
وبدورها، خرجت المصالح الجهوية للوقاية المدنية بتصريحات على لسان قائدها الجهوي، وضح فيها أنه تم تسخير أسطول لا يستهان به من سيارات الإسعاف جرى استقدام وحداته من كل من مدن القنيطرة والرباط وسلا فور توصل إدارته بإخبارية في حدود الساعة العاشرة والنصف تفيد بانحراف القطار رقم 9 عن سكته في منطقة بولقنادل. وحدد المتحدث ذاته عدد سيارات الإسعاف التي تناوبت على نقل الضحايا صوب مستشفى مولاي عبد الله في سلا والمركب الاستشفائي العسكري في الرباط في 15 مركبة.
وما زالت تتواصل في هذه الأثناء أشغال إزاحة المقصورات المائلة والخارجة عن ضلعي المسار السككي التي باشرتها الدوائر التقنية التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، حتى يتسنى إعادة حركة جولان القطارات، التي توقفت طيلة الساعات التي أعقبت الفاجعة إلى وضعها الطبيعي.
ومن جانبه، تحدث ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح رسمي أدلى به قبل قليل، عن إقدام إدارة السكة الحديد على توفير حافلات مجانية في الرباط لنقل المسافرين العالقين في محور الرباط -سلا.
