المصطفى الحروشي

خضعت مولدة كولومبية لعملية قيصرية طارئة بعد يوم واحد فقط من ولادتها بسبب هذه الحالة الطبية النادرة، وفق ما نشرت صحيفة “دي صن” البريطانية.

ولاحظ الأطباء أن مونيكا فيغا (من بارانكويلا في كولومبيا) كان لديها حبلان سريان عن طريق الموجات فوق الصوتية قبل شهرين من موعد الولادة، ولكنها مع الأسف لم تنجب توأما، حسب ما ذكره تقرير موقع “Mamás Latinas” في مارس الماضي.

ووضح التقرير أن حبلا سريا يربط بين الأم وطفلتها في مساره الطبيعي، فيما يوجد حبل سري آخر يربط بين الطفلة وتوأمها الميت، الذي نما في داخلها.

وهذه الحالة هي شذوذ تطوريّ نادر للغاية يُعرف باسم “جنين داخل الجنين” ويشار يشار إليه أكثر باسم “التوأم الطفيلي”.

وتحدُث هذه الحالة عندما يتوقف التوأم المتطابق عن النوم أثناء الحمل، ولكنّ التوأم النامي يقوم بـ”ابتلاعه”.

وقد أخبر الأطباء الأم فيغا بأن هناك حاجة إلى إجراء عمليتين جراحيتين طارئتين لإنقاذ الأم والطفلة، لأن التوأم الطفيلي قد يستمر في النمو، ما يسبب تهديدا للأعضاء الداخلية للطفلة النامية.

وبعد 24 ساعة فقط من ولادتها، خضعت الطفلة إتزمارا لعملية قيصرية لإزالة الكتلة التي كانت بداخلها، والتي لم تكن تملك قلبا ولا دماغا.

وكُللت العملية بالنجاح، وقال الأطباء إنهم لا يتوقعون حدوث مضاعفات أخرى على الطفلة، مشيرين إلى أن حالة “جنين داخل الجنين” تحدث مرة واحدة كل 500 ألف ولادة، وهناك 200 حالة فقط تم الإبلاغ عنها، وفق تقرير صدر في 2010 من قبل المعاهد الوطنية للصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *