le12.ma -وكالات

نشر موقع “آف بي. ري” الروسي تقريرا يتضمن ثماني نصائح مهمة حول طريقة التنفس الصحيحة من أجل تغذية الجسم بالأوكسجين الذي يحتاج وتجنب المشاكل الصحية التي قد تنجر عن التنفس بكيفية خاطئة.

ووضّح التقرير أن التنفس عن طريق الفم يؤدي إلى إزعاج الآخرين، كما أن له أضرارا على الجسم، لأنه يحرمه من أوكسيد النيتريك، الذي تنتجه الممرات الأنفية خلال التنفس، والذي يعزز جهاز المناعة وتدفق الدم.

وحذر طبيب الأسنان ستيفين لين من أن التنفس الفموي لدى البالغين يمكن أن يتطور إلى مشكلة توقف التنفس خلال النوم، ما قد يسبب مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض الزهايمر، نظرا إلى أن التنفس الفموي عند الإنسان الطبيعي هو إجراء استثنائي نقوم به في الحالات القصوى من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأبرز التقرير أن الرياضيين خلال الجري يركزون على هدفهم وينسون التنفس بانتظام، وهذه العادة سيئة جدا لأنها تخفّض كمية الأوكسجين الذي يحصل عليه الجسم، ما يُضعف أداءهم.

وأكد المدرب والخبير الرياضي جو لوكاسيو أن “العمل على تحسين التنفس لدى الإنسان خلال الجري أمر مهم جدا، خاصة بالنسبة إلى الرياضيين الذين يسعون إلى الفوز في السباقات؛ بل مهم حتى بالنسبة إلى الأشخاص العاديين الذين يريدون ممارسة الرياضة دون أن يشعروا بالاختناق”.

وأفاد التقرير نفسه بأن بعض الأشخاص، في مسعى منهم إلى الظهور بقوام نحيف ورشيق يقومون -دون وعي منهم- بتقليص حجم البطن، وهو أمر يحذر منه خبراء الصحة والرياضة. فهذه العادة، التي قد تصبح لاشعورية، تعيق الجسم عن التنفس بكيفية كاملة، بما أن سحب البطن إلى الداخل يعيق حركة الحجاب الحاجز ويضيّق المساحة المتاحة في الصدر لاستنشاق الهواء.

وهذه العملية لا تعيق فقط دخول الهواء، بل تحد أيضا من التخلص من ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الرئتين.

وفي هذا السياق، قالت خبيرة الرشاقة والصحة إليزابيث كوار إن وجود الجسم في وضعية خاطئة يعيق التنفس الجيد.

ويحتاج كل إنسان إلى إبقاء جسمه في وضع مريح ومناسب من أجل التحكم في حجم الهواء الداخل إلى الصدر ونسق الشهيق والزفير. وعدم التقيد بهذه النصيحة، خاصة عند الجلوس، يودي إلى ضغط على منطقة الصدر ولا يسمح للحجاب الحاجز بالتحرك بحرية.

ومن جانبه، أكد عن الدكتور شيراغ شاه، المختصّ في طب الطوارئ، أن الكثير من الناس لا ينتبهون إلى أنهم يعانون من مشكلة عدم التنفس بعمق.

وتتمثل عملية التنفس الصحيحة في استنشاق الهواء إلى أعماق الرئتين، مع دفع الحجاب الحاجز نحو الأسفل لإفساح المجال. وتزيد هذه العملية كمية الهواء الداخل إلى الصدر وتدفق الدم إليه، من أجل تخليصه من ثاني أوكسيد الكربون.

ولفت التقرير إلى أنه مهما كانت درجة اجتهادك خلال ممارسة التمارين، فإن تحسن أدائك سيكون محدودا جدا إذا لم تكن تتنفس بالطريقة الصحيحة.

وبحسب خبيرة التنفس تارا كلانسي، فإن الإنسان عند التنفس عبر الفم يستهلك كمية كبيرة من الهواء، ما يؤثر على التوازن بين الأوكسجين والكربون في الدم ويضعنا أمام العديد من المشاكل الصحية، مثل احتقان الأنف؛ لذلك يُنصح بالتركيز على مواصلة التنفس بالأنف خلال النشاط البدني وتجنب التنفس عبر الفم.

ونبه التقرير من أن هذا الأمر قد يبدو مستغربا، ولكن التنفس المكثف لا يُنصح به دائما في الحقيقة، والمشكل هو أنه يصعب الانتباه إليه.

وليست هذه العملية، التي تؤدي لاستنشاق الكثير من الأوكسجين وطرح الكثير من ثاني أوكسيد الكربون، علامة على الصحة الجيدة.

في المقابل، ينصح الأطباء بتجاوز هذا المشكل عبر التدرب على تقنيات التنفس الهادئ عبر الأنف لعدة دقائق في أوقات متعددة من اليوم.

وحسب مدربة اليوغا، كيم ماكينتاي، فإن أكثر من نصف الطلبة الذين يحضرون صفوف اليوغا لديها، يكون تنفسهم في البداية سطحيا ويترافق مع شدّ البطن. ولكن هذا الأمر يسمح فقط بدخول الهواء إلى الجزء الأعلى من الصدر ويضيق على عملية التنفس، ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والعصبية.

وتجاوز هذا المشكل، نصحت هذه المدربة بالتركيز على التنفس بالبطن، من خلال وضع اليد عليها والاستماع إلى الجسم خلال التنفس.

وقد أصبح من السهل الشعور بما إذا كان الإنسان يتنفس ببطنه أم لا، من خلال مراقبة حركة البطن والقفص الصدري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *