اورلاندو ولاية فلوريدا : موفد Le12 محمد سليكي

تثميناً وتعزيزا للعلاقات المغربية -الأمريكية الضاربة جذورها في التاريخ (منذ 1787) استضافت مدينة أورلاندو، العاصمة السياحية للولايات المتحدة الأمريكية والمدينة الأكثر زيارة في العالم، ما بين 4 و7 أكتوبر الجاري فعاليات الدورة الأولى من “قرية المغرب”، بشراكة بين سفارة المغرب في الولايات المتحدة، وبمبادرة من بهية بنخار، رئيسة “مسك ستراتيجيز”.

#قصّ_شريطَ_انطلاق

قد قصّ شريطَ انطلاق هذه التظاهرة، التي تعدّ فضاء يجمع مختلف المجالات الرائدة في المغرب، ثقافيا واقتصاديا وموروثاً، عمدة أورلاندو، بادي داير وبهية بنخار، رئيسة تظاهرة “قرية المغرب”. وحضر حفل الافتتاح من الجانب المغربي كل من عبد الله العدناني، مدير دار الصانع  وأبا محمد الكناني، النائب الأول لرئيس جهة العيون، ومحمد الموذن، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير. ومن الجانب الأمريكي زوجةُ عمدة المدينة، السيدة سوري، ووجوه من عوالم الاقتصاد والثقافة والفن.

#حرَف_يدوية_ومعارض_فنية

طيلة أيام هذه التظاهرة كانت “قرية المغرب”، المخصصة لهذه التظاهرة المهمّة، مثل خلية نحل لا تتوقف فيها الحركة لحظات إلا لتعود بكيفية أقوى.. 

فضاءات متنوعة تجاورت فيها أوراش الحرَف اليدوية المغربية والمنتجات المحلية وفضاءات للخدمات السياحية والاستثمارية، مع معارض فنية وندوات ولقاءات مفتوحة، تم خلالها تسليط الضوء على غنى ومؤهّلات المغرب، بتراثه المادي واللامادي الاستثنائي، وبطفرته الاقتصادية التي جعلته وجهة ممتازة للاستثمار، باعتباره أرضا تزخر بروافد ثقافية وفنية تجعل منه وجهة سياحية وثقافية غنية وجذابة.

معرض الأزياء، للمصمة سميرة حدوشي، سيبهر هنا بامريكا، المغربيات والامريكيات، الى جانب تماما كابداعات الطبخ المغربي، التي أبدعتها الشيف خديجة.

الخطاط المغربي، بابا الفيلالي الذي كتب اكثر من 5 مليون اسم عربي عبر العالم، كان بدوره محط اهتمام بالغ من طرف زوار قرية المغرب التي تميزت بمشاركة 

صناع تقليدين، من جميع أنحاء المغرب في ميادين الخلد و النحاس و الحياكة و الزرابي و المنتوجات الغربية المحلية، الى جانب رواق الحناء المغربية و الحلي..الذين جلبتهم “دار الصانع ” الشريك الاستراتيجي لحدث قرية المغرب في دورتها الاولى.حضور الوكالة  المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات كان لافتا عبر  ممثلتها، سناء الحلو.

الجميع متحمّسون ونشِطون، همّمهم تقديم صورة مشرّفة للمنتوج المغربي، في سعي حثيث إلى تكريس التعاون الثنائي بين البلدين، والذي كان قد تعزّز من خلال اتفاقية التجارة الحرة في 2006. كما حرص الوفد المغربي على جعل هذه المحطة واجهة مثلى للترويج للوجهة المغربية لدى أكبر فئة ممكنة من زوار “القرية”، بمكوناته السياحية والثقافية والتراثية، وباعتباره بوابة ومركزا إستراتيجيا حقيقيا لإفريقيا، تماشيا مع السياسة الإفريقية الجديدة التي أقرّها الملك محمد السادس.

#ارتسامات_مشاركين_و زوار 

 #اهتمام_عال_المستوى

 

حظيت فعاليات تظاهرة “قريةالمغرب” في أورلاندو باهتمام مسؤولي البلدين من أعلى مستوى. حيث شاركت لالة جمالة العلوي، سفيرة الملك في واشنطن، في لقاء مناقشة حول موضوع “مناخ الأعمال في المغرب والبيئة السوسيو اجتماعية”، احتضنته جامعة “سنترال فلوريدا” يوم الخميس الماضي، حضره كل من دايل ويتاكر، رئيس جامعة سنترال فلوريدا، ومايكل جونسون، عميد كلية العلوم بالجامعة، ودوايت بوش، السفير السابق للولايات المتحدة في المغرب، وإدريس أوعويشة، رئيس جامعة الأخوين، ومحمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، وطارق القباج، نائب رئيس قسم الأعمال المصرفية في “سيكاوست بنك” (فلوريدا) والعديد من المستثمرين الأمريكيين.

وقالت للا جمالة العلوي، إن هذا الحدث المهمّ يندرج ضمن الرؤية الشاملة للملك من أجل بناء مغرب حديث، منخرط بعزم وثبات في مسار التقدّم والازدهار، ومدعوم باستقراره السياسي الذي يشكل علامة فارقة في محيطه الإقليمي، الى جانب سياسته الاجتماعية المندمجة وتعايشه الديني، وروح المبادرة الحرة الموجهة لنهجه الاقتصادي.

وأضافت لالة جمالة العلوي،، إن المغرب، في ظل قيادة الملك، عمل بقوة خلال العقدين الماضيين على تنفيذ إصلاحات عميقة وجريئة على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مؤكدة أن “المغرب اليوم فخور بثراء تاريخه العريق والتزامه الراهن، على النحو الذي رسخّ الدستور لصالح التنوع العقائدي والعرقي، الذي أصبح أكبر رصيد للمملكة، مشيرة إلى أن هذا النموذج المثالي هو نفسه المحفز لانفتاح المغرب على العالم اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا.

من جانبه، شدّد دوايت بوش، السفير الأمريكي السابق في المغرب، على الرؤية الحداثية للملك محمد السادس للمملكة ولإفريقيا، مؤكدا أهمية مساهمة المغرب في تنمية وازدهار واستقرار العديد من البلدان في القارة.

وأبرز بوش، في تصريح صحافي على هامش اللقاء نفسه، أن مساهمة المغرب في تحقيق التنمية والنمو والاستقرار في بلدان أخرى في القارة أمر مهم للغاية، مبرزا أن المغرب يضع خبرته في مجالات المالية والزراعة والطاقات المتجددة رهن إشارة العديد من البلدان الإفريقية لمساعدتها على  تسريع نموها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *