حسين عصيد

في إطار التعبئة القارية لمحاربة التغيرات المناخية، التي أعقبت تطبيق التوصيات والقرارات التي أفرزها مؤتمر الأمم المتحدة “كوب 24″، والذي جرت أطواره ببولونيا في 2018، خُصّص البنك الإفريقي للتنمية مقعدا للمغرب يتمثل في شخص فاطمة الزهراء الطيبي، ضمن ثماني مقاعد يشغلها خبراء مرموقون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، سيُشكلون نواة “المجلس الإداري لآلية مزايا التكيف”.

وأفاد البنك، في منشور له، بأن المجلس المذكور هو بمثابة مبادرة قارية لتعبئة الأموال من أجل مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ، وسيتم مساعدة مجلس إدارته من قبَل سكرتارية مؤقتة، في إطار إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر للبنك الإفريقي للتنمية، يشرف عليها البروفيسور أنتوني نيونغ.

وأضاف المنشور أنه “يوجد بالمجلس الإداري لآلية مزايا التكيف بعض من ألمع العقول في عالم تغير المناخ، اكتسبت تجربة وخبرة كبيرتين في مختلف المجالات ذات الصلة، إضافة إلى مجموعات مختلفة من أصحاب المصلحة في آلية مزايا التكيف، تتمثل مهمتهم النبيلة والمبتكرة في إقناع العالم بأن تدابير التكيف، تماما مثل تدابير التخفيف، لها قيمة ويجب مكافأتها”. كما وضّح بأن آلية مزايا التكيف تهدف إلى تعبئة الأموال العمومية والخاصة لتحسين المرونة والتكيف مع تغير المناخ، من خلال إنشاء مسارات جديدة لهذا العمل، تتوافق وتطلعات مؤتمرات الأمم المتحدة للتغيرات المناخية التي تُنظم كل عام. وتساعد هذه الآلية البلدان النامية على تلبية احتياجاتها وأولوياتها في مجال التكيف مع تغير المناخ في إسهاماتها المحددة على المستوى الوطني، خصوصا تلك التي تتطلب تعاونا دوليا”.

وخلال المرحلة التجريبية، سيسعى البنك الإفريقي للتنمية وشركاؤه إلى الحصول على أموال من مختلف المصادر لإنجاز مشاريع مرونة صغيرة متعددة لاختبار الآلية على الميدان. كما سيتم استخدام مشاريع العرض التوضيحي لتطوير منهجيات تقديم مزايا التكيف من أجل التحقق من النتائج وإثبات نجاعة آلية فوائد التكيف بهدف تعبئة أموال تكيف جديدة من أجل تكرار المشاريع. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *