Le12.ma

في الوقت الذي تؤكد تحقيقات قاضي التحقيق في قضية “بارون إليغ” أن جلسات المحاكمة قد تحمل مفاجآت صادمة، خاصة بعد “المواجهة” بين الأظنّاء، علم موقع “le 12.ma”، من مصدر موثوق، أنه تم تقديم المشتبه فيهم الخمسة المتورطين في هذا الملفّ الثقيل.

تهم ثقيلة تنتظر البارون والآخرين

وُوجه المتهمون، الذين جرى إيقافهم يوم السبت الماضي وتم عرضهم أمام النيابة العامة المختصة في أكادير، بتُهم ثقيلة، أهمّها الاتجار في المخدرات والتزوير في محرر تجاري وعرفي وفي شهادة إدارية واستعمالها.

وكان على رأس العصابة الموقوفة بارون المخدّرات المعروف بـ”بارون إليغ”، الذي اعتُقل من داخل “قصره” في حي إيليغ، أرقى أحياء أكادير. وإضافة إلى هذه اللائحة من التّهم، يواجه “البارون” تهمة غسيل الأموال.

هكذا سقطت العصابة في قبضة العدالة

جرى إيقاف المشتبه فيهم في عمليات أمنية متفرّقة باشرتها المصالح المعنية، بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في كل من أكادير وإنزكان.

تحقيقات الشرطة القضائية.. حقائق مثيرة

كشفت التحرّيات التي باشرتها الشرطة القضائية في أكادير، بتنسيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، تفاصيل مثيرة، بحسب مصدر “le12.ma”.

وأظهرت هذه التحرّيات أن “بارون إليغ” كان يستغلّ عددا من عناصر الشبكة الذين جرى إيقافهم في مساعدته في مزاولة نشاطه الإجرامي المتمثل في الاتجار في المخدرات. فقد كان يكلف شخصين من الموقوفين باستقبال شحنات المخدرات التي يتلقاها من مروجين في شمال المملكة، قبل توزيعها على المروجين الصغار، الذين يبيعونها بالتقسيط.

وسقط ضمن الموقوفين على ذمة هذه القضيّة أيضا بنكيّ مطرود من العمل كان يتكفل بـ”إدارة أعمال” البارون، الذي كان يستغلّ محدودية مستواه التعليمي ليورّطه في عمليات مشبوهة.

مخدرات ومخدرات

أسفر التفتيش الذي أُنجز في إطار هذه القضية عن حجز ثلاث (3) سيارات خفيفة بداخلها 27 كيلوغراما من مخدر “الشيرا”، فضلا عن مبالغَ مالية متحصّلة من النشاط الإجرامي في ترويج المخدرات. كما مكّنت عملية التفتيش التي أُجريت داخل شقة أحد الموقوفين في الحي المحمدي بأكادير من حجز كمية إضافية من المخدرات بلغت 21 كيلوغراما، أي ما مجموعه 48 كيلوغراما.

مفاجآت التحقيقات

وقفت عناصر الشرطة القضائية، أثناء التحقيق مع عناصر الشبكة الإجرامية، على مفاجآت كبيرة في هذا “الملف”. فقد بينت التحقيقات أن “بارون إيليغ” كان يعمل على تبييض أمواله عن طريق اقتناء أملاك عقارية ومنازل وسيارات فاخرة باسم أحد أفراد أسرته.

ولم يتوقّف هذا الداهية عند هذه المناورات، بل كان أحيانا يلجأ إلى تزوير وثائق تجارية وإدارية، وأيضا تزوير كشوفات بنكية باسم شخص متوفّى من أجل الحصول على قروض تمويلية لشراء سيارات من وكالات السلف باسم الشخص المتوفى.. مناورات وأساليب ملتوية كان “البارون” يسعى من خلالها إلى تمويه “عيون” الأمن والقضاء عن أنشطته الإجرامية.

في انتظار تحديد هوية باقي شركاء هذه العصابة ومزوّديهم بالمخدّرات والجهات التي يتعاملون معها لترويج سلعهم يتابع الرأي العام المحلي والوطني باهتمام بالغ آخر تطورات هذه الضربة الاستباقية، التي اعتُبرت “ضربة معلّم”، والتي تَعِد فصولها بكشف مزيد من الأسماء والرؤوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *