تحليل إخباري: جمال بورفيسي

أعلن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اليوم رسميا، عن ترشحه لزعامة الحزب لولاية جديدة، مستفيدا من وقوف الإعفاء الملكي لمحمد حصاد، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ووزير التربية الوطنية سابقا، من موقعه الحكومي بسبب تعثر مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط”، أمام الترشح لقيادة حزب “السنبلة”، خاصة أن الإعفاء الملكي تضمن حرمان حصاد من تحمل أي مسؤولية حكومية لاحقا.

#من_عام_مكسيكو

العنصر، الرجل الذي حمل عمادة الحزب الأصفر كزعيم لحزب الحركة منذ عام 1986، المعروف عند المغاربة بـ”عام مكسيكو”، سيختار الوقت الميت من زمن انعقاد ندوة صحافية للجنة التنظيمية للمؤتمر الوطني الثالث عشر، الذي سيعقده الحزب يوم 28 شتنبر الجاري، ليفصح أمام حشد من الصحافيين عن نيته الترشح لولاية أخرى. الوريث السياسي، لمؤسس الحركة الشعبية المحجوبي أحرضان، الشهير بلقب “الزايع”، سيبرر إقدامه على خطوة الترشح للأمانة العامة للحزب بالضغوط التي خضع لها من قياديين في الحزب، بعدما ظلّ لفترة طويلة يتردد بين الترشح والإحجام.

#تبرير_وريث_الزايغ

 

العنصر، أو الوزير الذي مارس السياسة والسلطة على عهد أربعة دساتير، و 12 حكومة، و سبعة ولايات برلمانية، سيقول إن عددا كبيرا “من الأخوات والإخوان الحركيين في الأقاليم والهياكل، وبرلمانيين ووزراء، ظلوا يلحون علي لأضع ترشيحي”، مضيفا “وهذا لا يعني بأنني سأنجح، ولكن أمام هذا الإلحاح وبعد التردد ومحاولة إقناع من يطلب مني الترشح للأمانة العامة، قررت أمام هذا الإلحاح المتزايد بان أعلن اليوم عن ترشيحي بصفة رسمية أمام وسائل الإعلام”. إبن مرموشة، الذي ظل وفيا لطاعة التعليمات حتى تقلد منصب وزير الداخلية، سيستنكر محاولة البعض إقحام” جهات عليا” في محطة المؤتمر وانتخاب الأمين العام للحزب ، “إذ لو كان هذا صحيح ، لقيل لي يوم أعلنت عن عدم الترشح للأمانة العامة لا.. اسكت !، هذا غير صحيح بل هو افتراء وكلام غير منطقي “.

 

#السلالو_أرنب_سباق

 

و العنصر، تولى وزارة البريد عام 1982، وهو العام الذي كان فيه وقتها إيمانويل، ماكرون، الرئيس الفرنسي يبلغ من العمر 5 سنوات، و بيدرو سانثيز، رئيس وزراء الجارة اسبانيا، 10 سنوات، و جاستن تورودو، رئيس وزراء كندا يلغ من العمر 11 عاما، سبق أن أعلن في برنامج تلفزيوني عزمه عدم الترشح لولاية أخرى، قبل أن يبرر اليوم، ترشحه بقوله بوجود ضغوطات كثيرة مورست عليه من طرف قياديين في الحزب، أرغمته على التراجع عن موقفه السابق. ويدخل العنصر غمار التنافس على الأمانة العامة للحزب بقوة، في غياب منافسين أقوياء، باستثناء المرشح مصطفى السلالو، الذي لن يكون حسب مراقبين سوى “أرنب سباق”، يضفي طابع التنافس على الأمانة العامة، وهو ما يعني أن العنصر، حسم منذ اليوم معركة الزعامة الحزبية. يأتي هذا بينما كان وزيرا حركيا سابقا أبدع أسلوبا مثير في تقديم النصح السياسي، لمحند العنصر لثنيه على عدم الترشح من جديد لقيادة حزب “السنبلة”، حين همس في أذنه قائلا:”السيد الأمين العام .. ترشحك من جديد غادي يردنا ضحكة في الفايسبوك”.

مصدرle12.ma ، سيضيف ساردا هذه الحكاية، قائلا:”إن المعني بالأمر واصل مخاطبا العنصر بالقول:” إن ترشحك من جديد قد يتسبب في آذى كبير للحزب، ويضرب ما تبقى لديه من شعبية، على خلاف ترشح غيرك من قادة الحزب”. وقبل إعلان العنصر اليوم عن ترشحه، بعدما قضى زهاء 32 عاما على رأس حزب الحركة الشعبية، الرجل، قد أسر لعدد من مقربيه بعزمه الترشح لولاية جديدة لقيادة حزب “السنبلة”، على الرغم من تقدمه في العمر، خاصة بعد الإعفاء الملكي، لمحمد حصاد وحرمانه من تحمل المسؤولية الحكومية، ورفضه المغامرة بإفساح المجال لمحمد أوزين الذي نالت من صورته حملة وصفها بـ”المغرضة”. يذكر أن امحند العنصر، أعيد انتخابه في يونيو من عام 2014، أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الذي انعقد وقتها على مدى يومين بالرباط. وأعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حينها، محمد جوهري عن حصول العنصر، الذي كان مرشحا وحيدا لمنصب الأمانة العامة على 1961 صوتا من أصل 2123 صوتا معبرا عنه، فيما ألغي 29 صوتا. وتعرض حزب الحركة الشعبية، لموجة إستقالات كبيرة في صفوف عدد من قادته ووزرائه السابقون، وذلك احتجاجا على اختيارات العنصر في منح التزكيات الانتخابية، واقتراح أسماء وزراء الحزب، على عهدي حكومتي، ابن كيران والعثماني فهل يعود العنصر بالحزب إلى فورة الشباب وهو في آخر العمر؟.

…………

كلمات مفتاحية

#العنصر #الحركة # مؤتمر #أمين_عام

………..

فيديو موقع الاول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *