أشعل إدريس الشطيبي، عن الحركة الشعبية، رئيس جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، قبل قليل من يومه الاثنين، فتيل الفوضى بين النواب البرلمانيين، بسبب غياب أربع وزراء عن الجلسة.

ووصف الشطيبي، تولي مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مسؤولية الإجابة عن الأسئلة نيابة عن الوزراء المعنيين، بـ”أن هذا التضامن الحكومي مبالغ فيه”.

وعمت الفوضى داخل قبة البرلمان، بعد انحياز رئيس الجلسة الواضح مع المعارضة، مهددا برفع الجلسة مجددا وصفه ما يجري بـ”مقاطعة حكومية عشوائية”، مخاطبا الغاضبين منه “أنتم لا تدافعون عن المؤسسة التشريعية، لن أسمح لأحد بأن يخرق القانون”.

وفي نقطة نظام، أكد إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أنه “في إطار التضامن الحكومي فإنه بإمكان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان تناول الكلمة للإجابة مكان أحد الوزراء”، مستدركا: “ولكن ماشي بالجملة، فقط إذا اقتصت الضرورة ذلك”.

وفي دفاعه عن غياب الوزراء، قال محمد شوكي رئيس الفريق التجمعي، “نتفهم أن يعاني البعض من شيء من الكسل لإنتاج قضايا من أجل المعارضة ولكن ماشي كل مرة أن يتم استغلال الدستور من أجل الاعتداء على الدستور”.

واستغرب عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي، خلال مداخلته، من أن يضع نواب الأغلبية أنفسهم في وضع الدفاع عن الغياب المتكرر لوزراء الحكومة، مضيفا أن البرلمانيين يتفهمون الغيابات الاستثنائية ولكن أن لا يكون الأصل هو الغياب.

ومن جهته أكد عبد الله بووانو رئيس مجموعة العدالة والتنمية، أن التضامن الحكومي لا يعني عدم حضور الوزراء، مبينا أنه إذا تم تطبيق هذا التضامن في كل جلسة فلا داعي لحضور الوزراء ويحضر وزير العلاقات مع البرلمان ليجيب عن كل الأسئلة الموجهة للحكومة.

وتم رفع الجلسة لأكثر من ربع ساعة، ليعود النواب لاستأنفت أشغال الجلسة، حيث أكد مصطفى بايتاس،أن “الحكومة حريصة على التفاعل الإيجابي والبناء مع مؤسسة البرلمان، إن على مستوى الجلسات العمومية أو مستوى مختلف آليات الرقابة التي منحها الدستور للبرلمانيين”.

وأوضح بايتاس، أن جلسة اليوم يغيب عنها وزراء لارتباطهم بمهام حكومية خارج المغرب، فيما سيحضر قطاع الاقتصاد والمالية باسم الوزير المنتدب بالميزانية فوزي لقجع، بينما قطاع السياحة غائب بسبب انشغالات طارئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *