حسناء ضمير

بينما لم تتسرب معلومات رسمية حول الاجتماع الذي عقده نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السبت الماضي مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حدد الديوان السياسي لحزب”الكتاب”، ما يشبه شروط أرضية مفاوضات التعديل الحكومي المرقب.

وأكد المكتب السياسي لحزب”الكتاب”، خلال اجتماعه المنعقد يوم أمس الثلاثاء    03 شتنبر 2019، أن مقاربته لمسألة التعديل الحكومي تظل مؤطرة بما سبق للحزب أن طالب به طيلة الفترة الأخيرة، وأساسا ضرورة بث نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية، قوامه إعادة الاعتبار للمكانة والأدوار التي يتعين أن يضطلع بها الفاعلون السياسيون، كل من موقعه، في نطاق دينامية سياسية  سليمة وحياة مؤسساتية سوية، بعيدا عن أي تبخيس أو إضعاف أو تهميش يحول دون أن تؤدي الأحزاب السياسية رسالتها النبيلة في تأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم، وذلك باعتبار الأحزاب أحد أهم  مؤسسات الوساطة داخل المجتمع.

وشدد المكتب السياسي، وفق بلاغ له، توصلت صحيفة LE12.MA بنسخة منه، على ضرورة توفير الشروط التي تجعل من التعديل الحكومي المرتقب أحد المداخل الأساس لإحداث الطفرة التنموية والديمقراطية التي تحتاجها البلاد ويتطلع إليها الشعب، وذلك عبر إفراز حكومة قوية ومنسجمة، قادرة على رفع تحديات المرحلة، حاضرة في قيادة التغيير والإصلاحات المنشودة، ومتفاعلة بشكل  خلاق مع نبض المجتمع ومطالبه المشروعة .

واعتبر المكتب السياسي، “أنه لا مناص من أن تكون الحكومة في صيغتها المقبلة، بغض النظر عن  التركيبة وعدد المناصب الوزارية وغيرها من المحددات التي لها أهميتها”، مضيفا:”حكومة قادرة على التعاطي بشجاعة ومسؤولية مع الاختلالات والنقائص التي طبعت مسار الحكومة الحالية التي نشارك فيها بقرار حزبي مستقل أملته ضرورات الدفاع عن المصلحة العليا للوطن والفئات الشعبية المستضعفة”.

وفي مقدمة ذلك يورد بلاغ قيادة الحزب،:”أن تكون حكومة قادرة على بلورة  الأجوبة الملائمة لمعضلات إنتاج المزيد من الثروة وتوزيعها بشكل عادل فئويا ومجاليا، حكومة التركيز على الإصلاحات الضرورية التي تشكل الأولويات الأساسية بالنسبة لفئات واسعة من جماهير شعبنا خاصة في القطاعات الإنتاجية الاقتصادية الأساسية، وفي قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والسكن وغيرها من المجالات ذات التأثير المباشر في توفير شروط الحياة الكريمة لعموم المواطنات والمواطنين”.

وخلص المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى القول”إنه سيحتكم لكل هذه المحددات في ما هو مقبل من مراحل المفاوضات مع رئيس الحكومة بخصوص التعديل الحكومي الذي يتطلع الحزبُ إلى أن يفضي إلى ما فيه خير بلادنا و مصلحة شعبنا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *