le12.ma -ومع

أكّد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في افتتاح للدورة العشرين لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، التي انطلقت فعالياتها الجمعة الماضي في موقع وليلي الأثري، أن هذه التظاهرة تشكّل موعدا سنويا للاحتفاء بالموروث الثقافي وفضاء للتلاقي والتبادل بين الثقافات.

وتابع الوزير أن التظاهرة، التي تنظمها الوزارة تحت الرعاية الملكية السامية، واحتفاءً بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب السعيد، تدخل في إطار إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني وحماية ذخائر التراث اللامادي، في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية. كما تندرج في إطار دعم المبدعين والإبداع الفني والانفتاح على التنوع الثقافي العالمي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية والتبادل الثقافي. وكل ذلك في إطار حوار فني ذي بعد حضاري وجمالي ولخلق جسور للتعاون الثقافي بين مختلف الشعوب والحضارات من أجل استشراف المستقبل.

وذهب الوزير إلى أن مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية “ذو خصوصية فنية، بعمقه التاريخي والحضاري الذي يرتبط بموقع وليلي الأثري ذائع الصيت، ومناسبةً لرد الاعتبار لممارسيهما والساهرين على استمراريتهما، إضافة إلى كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، المدينة العتيقة لمكناس، جهة فاس -مكناس) والإسهام في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي.

وشدّد الوزير على أن وزارته “تواصل تنزيل برنامجها ومخططها الإستراتيجي من أجل تنمية الحقل الثقافي والفني أكثر، بما يستجيب لطموحات بلدنا ويتماشى مع ما يميزه من تنوع وغنى ثقافي”.

وقد اختارت دورة هذه السنة كندا -كبيك ضيف شرف، إضافة إلى غنى وتنوع برنامج هذه التظاهرة العالمية، إذ يتضمّن مجموعة من الفقرات الموسيقية والفنية، تحييها أكثر من 26 فرقة، تتألف من فنانات وفنانين ومبدعين وفرق تراثية، من داخل المغرب ومن خارجه. وتستعرض هذه الفرقة، خلال الدورة، أنماطا وألوانا من الإبداع الفني المتنوع والتراث الموسيقي التقليدي.

وتُبرز هذه الفعاليات التعدديةَ الثقافية والفنية وغناها والتنوع المجاليَ والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، مثل ساحل العاج، والصين، والنمسا وكندا -كيبيك، إضافة إلى المغرب، المستضيف.

يشار إلى فعاليات هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة بشراكة مع مجلس جهة فاس -مكناس، بتعاون مع عمالة مكناس، في فضاء الموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، ستتواصل إلى غاية 26 من الشهر الجاري بشعار “مهرجان وليلي الدولي، ملتقى لحوار الثقافات ولتلاقح الفنون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *