الأسطورة محمد علي كلاي، أسلم على يديه أكثر من مليوني أميركي وخصص دخله السنوي لخدمة الإسلام و حوّل قصره إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم كما قام ببناء مسجد في شيكاغو ليكون هذا المسجد مركزاً إسلامياً و كان يشتري كتباً إسلامية و يوزعها مجاناً على المسلمين في أميركا .

نشر بواسطةle12.ma

في مطلع عام 1998 حظي الأسطورة محمد على كلاي باستقبال ملكي على عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وبتكريم كبير من المغاربة بعدما أصبح رمزا من رموز الإسلام في أمريكا.

وكان كلاي قد حضر خلال زيارته تلك الاحتفالات الدينية في الرباط مع بداية شهر رمضان لدى المسلمين لذلك العام، كما افتتح مباراة ودية جمعت المغرب وأنغولا على أرض ملعب محمد الخامس وحضرها 80 ألف متفرج.

قام كلاي بجولة على عدد من دور الأيتام والمنظمات الإنسانية التي تعنى بالأطفال.

وجاءت زيارة كلاي التي استمرت 4 أيام تلبية لدعوة رسمية وجهها في حينه الملك الراحل الحسن الثاني بعد أن أعرب أسطورة الملاكمة عن رغبته في الصلاة إلى جانب الملك.

ومنح العاهل المغربي محمد علي واحدة من أرفع الجوائز في المغرب خلال حفل في العاصمة بالإضافة إلى نسخة من تسجيل كاسيت للقرآن الكريم.

أطير كالفراشة و ألسع كالنحلة

يقول عن نفسه ” أطير كالفراشة و ألسع كالنحلة ” هو محمد علي كلاي ولد في 17 يناير عام 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية باسم كاسياس كلاي، لعائلة أميركية سوداء من الطبقة المتوسطة، وبدأ ممارسة الملاكمة في سن الـ 12، وسرعان ما لمع نجمه حين حقق عدداً من البطولات المحلية والوطنية والدولية، كللها بذهبية الملاكمة فئة الوزن الخفيف في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في روما العام 1960، لتكون بوابته لعالم الاحتراف

ووسط زخم تنامي أسطورته وتتويجه بالبطولات المحلية والدولية، أشهر كلاي إسلامه العام 1964، مع تغيير اسمه الأول من كاسياس إلى محمد علي،و كان السبب في ذلك مالكوم اكس الصديق المقرب له وهو ما أحدث حالاً من الصدمة في الأوساط الرياضية الأميركية، ووضعه في مواجهة المجتمع للمرة الأولى، التي لم تكن الأخيرة، إذ أعلن في العام نفسه رفضه الانضمام للجيش الأميركي المُحارب في فيتنام،لرفضه لفكرة الحرب الأمر الذي تسبب في سحب لقب بطولة العالم منه وأحيل إلى السجن وتمَّ إلغاء رخصة الملاكمة التي كانت لديه، ولكن بعد أربع سنوات ألغت المحكمة العليا قرار إدانته .

اعتزل الملاكمة

اعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عامًا، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة، في 26 مايو 2000 تم سن قانون بإسمه من طرف الكونغرس عرف بقانون علي من اجل حماية حقوق الملاكمين .

أكثر من مليوني أميركي

أسلم على يديه أكثر من مليوني أميركي وخصص دخله السنوي لخدمة الإسلام و حوّل قصره إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم كما قام ببناء مسجد في شيكاغو ليكون هذا المسجد مركزاً إسلامياً و كان يشتري كتباً إسلامية و يوزعها مجاناً على المسلمين في أميركا .

في عام 2005م أنشأ محمد علي كلاي مركزًا في مسقط رأسه لويزفيل باسم مركز محمد علي، حيث يعرض فيه حاليًا مقتنيات تذكارية، كما يعمل المركز كمنظمة غير ربحية على نشر أفكار السلام ، ومساعدة المحتاجين، والقيم النبيلة التي يؤمن بها محمد علي كلاي .
توفي صباح الـ 3 يونيو 2016، عن عمر ناهز الـ 74 عاماً .

*مواقع + سوشل ميديا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *