عبدو المراكشي -le12.ma
بحضور مكثف لعائلات وجيران أسرة الطفلة الضحية “هبة”، وفي أجواء كئيبة مشوبة بالحزن، تتخلله صرخات النواح والبكاء، شبع مساء اليوم إلى مثواه الأخير في مقبرة دوار “أيت عيسى”، في ضواحي تيفلت، جثمان الطفلة (أربع سنوات) التي توفيت مساء أمس الأحد في حريق مهول شب في بيت أسرتها.
وكان بيت الطفلة هبة في “سيدي علال البحراوي”، في إقليم الخميسات وجهة للعشرات من سكان المدينة، حيث انتظروا وصول جثمان الفقيدة لإلقاء نظرة الوداع على الطفلة “هبة”. وفي خضمّ أجواء الحزن المحيطة بالفاجعة، لم تتمالك أم الطفلة الهالكة نفسها وهي تلقي على فلذة كبدها نظرة الوداع، فانهارت على نعشها وقد انخرطت في نوبة بكاء حادّة.
في خضمّ ذلك، طالب “ع.”، والد الطفلة، بالتحقيق في وفاة ابنته، محمّلا عناصر الوقاية المدنية كامل المسؤولية في التقصير، لتأخرهم في التدخل وإنقاذ “هبة” من ألسنة اللهب، التي طالت ثلاثة طوابق كاملة من البناية التي شهدت الفاجعة.
