هاجم خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، علماء المقاصد المغاربة، بدعوى أنهم تركوا القضايا الأساسية والمهمة للأمة وسكتوا عن طرحها، في الوقت الذي يناقشون فيه أمورا ثانوية من قبيل: الصلاة بالقبض أو السدل.

وفي تدوينة مطولة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تساءل مستشار رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران، لماذا تعطل الأمة يدها؟، بطرح الصلاة بقبض اليدين او سدلهما للنقاش، مبرزا أنه نقاش فقهي قديم، له شروطه وقواعده وسياقه الذي لا ينبغي ان يخرج عنه حتى لا ينحرف عن قصده التعبدي الشعائري الصرف.

وأضاف، لا أدري ما الذي دفع عالما يعرفه باحثا فقيها أصوليا يكتب في مقاصد الشريعة الاسلامية، وفي قواعد التعارض والترجيح وفي فقه التنزيل وتحقيق المناط، وفي فقه الاولويات، وفي غيرها من القضايا الأصولية الدقيقة، أن ينشر الخلاف حول هذه القضية على صفحته وبالصور التاريخية ويثير النقاش حول صلاة المغاربة بالقبض أو بالسدل، وتبعه في ذلك جمع ممن لا يشك في حكمتهم ووعيهم بالسياق فخاضوا مع الخائضين، وهم أول من يعلم أن علمائنا رضوان الله عليهم عبر التاريخ لم يكونوا – من حكمتهم – يخوضون في الفروع إذا وقفوا على إهمال الأصول.

وعاتب الوزير الإسلامي السابق العلماء، بالقول:” عوض إثارة قضية فرعية خارج سياقها لا يترتب عليها حتى في صلاة المسلمين صحة او بطلان،”، وفي سياق حرب غ.زة و”تجويع أهلها وربط الأحجار على بطونهم، وفي ظل حاجة الأمة إلى رص صفها، وجمع كلمتها لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها عوض نشر الخلافات بينها،”، لا يجب طرح موضوع فرعي للنقاش، على حد تعبيره.

وأردف موضحا: “إن شئتم مناقشة هذا الموضوع في سياقه ورمزيته الحضارية، فاطرحوا أسباب تعطيل الأمة ليدها في واقع الإنجاز اليوم ، اسألوا لما يد الأمة اليوم معطلة وهي ترى انتهاك حرمات دينها في أرض الاقصى كل يوم؟ لماذا يدها معطلة ونظام الأسرة فيها يتعرض للتفكك والمؤامرات المختلفة؟، من يعطل يد الأمة اليوم؟ واقتصادها يتذيل اقتصاديات العالم فهي أمة مستهلكة عوض ان تكون منتجة؟، لماذا يدها معطلة أمام تعليم في الحضيض، وأمنها الصحي والغذائي والطاقي والروحي يتعرض للتهديد؟.

وتساءل أيضا: لماذا تعطل الأمة اليوم يدها سواء بالقبض أو بالسدل او بالرفع أمام كل هذه التحديات؟، مؤكدا أن السؤال سيظل يطرح ما لم تبادر الأمة إلى استعمال يدها للعمل للاستثمار وللإنجاز للإبداع،... لأن حركة اليد “يا سادة دليل على الفعل في الواقع لتغييره، أما تعطيلها فرمز للاستسلام” يضيف الصمدي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *