لم يتوانى الجيش الجزائري، في إعدا،م   ما لا يقل عن  15 شاباً مساء الاثنين في مخيمات البوليساريو ، الواقعة في تندوف فوق تراب الجزائر .

وكتب الناشط الحقوقي، وكبير معارضي قيادة البوليساريو مصطفى سلمى :« أكبر كارثة تصيب ناس المخيمات و لا ينبغي الصمت عنها، لان القتلى يزيدون على 15 شاب قتلوا في دقائق معدودة، تحاول البوليساريو و الجزائر التكتم عليها، لكن شناعتها تأبى».

وأضاف، « اليكم شهادة من مكان الحادث عن ما حصل بكل تفاصيله المؤلمة».

يقول الراوي على لسان ولد سلمى: «عند الرابعة صباحا جاءت الطائرة ، و أطلقت أول صواريخها ناحية سيارة المرحوم البوهالي و اشتعلت فيها النيران».

وأضاف، «كان المرحوم وقتها قريباً من السيارة و هو و شاب آخر معه أصيبا فقط بجروح طفيفة».

وتابع، «هرع كل من كان في المكان الى أعلى كثيب رملي قربهم».

وقال، «كان فيهم سعيد رحمة الله عليه، و ولد شابة، و جويهنات،…مجموعة كبيرة اجتمعت أعلى الكثيب الرملي».

وأفاد، «أطلقت الطائرة عليهم صاروخاً.. يقول الناجي الوحيد منهم أنهم كانوا في حدود العشرة أو يزيدون، و قد ماتوا جميعهم في الحال».

وتابع، «كان مصاب إصابة بالغة في ذراعه، و أخرى في صدره و ثالثة في بطنه لكنه تمالك نفسه و أسرع إلى سيارته و غادر المكان».

ولد سويدات و شاب آخر “توجي” كان برفقته، كانا نائمين عند مقر التخزين 4 كلم، أطلقت عليهما الطائرة الصاروخ الثالث. يقول الراوي.

وأضاف، «أحدهما تمزق أشلاء. أما ولد سويدات فأصيب إصابات بالغة، و مر عليه الشاب المصاب الآخر بسيارته فحمله معه».

وتابع، «مجيدي أدة احميم كان هو و اثنين برفقته في سيارة هيليكس يحاولون الفرار. و لما تفطنوا أن الطائرة تهم بقصفهم قفزوا من السيارة».

«لقد فاطلقت عليهم الطائرة الصاروخ الرابع فمات مجيدي على الفور و لم تصب السيارة. لقد استهدف الاشخاص فقط».يحكي الناجي الوحيد.

المؤسف يقول ولد سلمى، «أن الجنود الجزائريين لما جاؤوا للمكان في الصباح و وصلوا للشبان القتلى طمروهم في الرمال بأحذيتهم و ليس بايديهم حتى.. ثم كمنوا غير بعيد عنهم..».

«و لما جاء سعيد و آخر معه يبحثون عن أخيهم، تركهوم حتى اخذوا جثمانه ثم بدأو يطلقون عليهم النار و قد نجوا بأعجوبة» بحسب شهادة شاب حضر الواقعة يقول ولد سلمى.

وخلص مصطفى سلمى إلى القول «العدد النهائي للضحايا غير معروف حتى الساعة. لأن العسكر الجزائري يحرس المكان. و تم نقل جثث القتلى و المصابين الى تيندوف و الرابوني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *