بات فريق مولودية وجدة المتأزم، أمام ورطة دفع فاتورة تهور رئيسه الأسبق محمد هوار، في إدارة نزاع النادي مع مدربه الأسبق عبد السلام وادو، عندما قضت اليوم الخميس محكمة التحكيم الرياضية الدولية “الطاس” لفائدة هذا الأخير بتعويض يقدر بـ 900 مليون سنتيم.

 وسبق لمحمد هوار، أن تعهد عقب لجوء عبد السلام وادو الى محكمة التحكيم الرياضية الدولية “الطاس” بتسديد ما ستحكم به من ماله الخاص، في توقع خاطئ منه لخسارة وادو دعواه لدى “الطاس”.

ويتساءل عدد من محبي مولودية وجدة ومتتبعي ملف وادو وفارس الشرق الجريح، عما إذا كان هوار سيفي بوعده، من أجل تسديد هذه المبلغ الضخم.

 وكتب الناقد الرياضي، عبد الرحيم الوزاني تعليقا على الحكم:” أذكر فخامة الرئيس بالوعد الذي قطع على نفسه، بتسديد من ماله الخاص قيمة هذا الحكم مهما كان المبلغ “.

وأضاف، “اليوم اتمنى من فخامة الرئيس الوفاء بوعده. لأن نادي مولودية وجدة حالياً، يعاني من قلة الموارد المالية، او بتعبير ادق يعيش أزمة مالية، ناهيك عن عدد الاحكام الصادرة ضده، والتي انطلقت اسبابها تحت إدارة الرئيس هوار”.

وتابع الوزاني،” بهذا يدخل نادي المولودية الوجدية دوامة الشك، نظراً لكونه قد يصير معرضاً لخصم النقط او ما هو أخطر من ذلك، وهذا هو جزاء ونتيجة كل تهور يا السيد هوار”.

 يذكر أن علاقة وادو المتدهورة مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة، تضع حدا لكل أمل في تدخله، لتسوية خلاف المولودية مع مدربه الأسبق، بما يجنبه دفع ذلك التعويض الضخم حال تخلف هوار عن الوفاء بإلتزامه.

 الطاس تقبل الدعوى

قبلت محكمة التحكيم الرياضية الدولية “الطاس” ملف الدعوى القضائية، التي رفعها الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو ضد نادي مولودية وجدة لكرة القدم، بخصوص مستحقاته المالية العالقة، منذ الفترة التي اشتغل خلالها مديرًا فنيًا للفريق، وعينت قاضيًا للبت في القضية.

ومعلوم أن محكمة التحكيم الرياضية الدولية أخبرت محمد هوار، رئيس المولودية الوجدية المستقيل، أنها قبلت ملف وادو ضد الفريق، بعدما رفض الأخير قرار لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم، التي خفضت التعويض المالي، الذي كان مقررًا أن يتسلمه وادو.

وأشعرت “الطاس” هوار أن وادو تحمل لوحده مصاريف الدعوى القضائية المرفوعة ضده، بعد أن رفض مسؤولو المولودية الوجدية أداء الشق المتعلق بهم، وفي حال جاء قرار المحكمة في صالح وادو، فإن المولودية سيكون ملزمًا بأداء مصاريف الدعوى كاملة.

يذكر أن لجنة النزاعات التابعة للجامعة قضت لفائدة وادو بأزيد من 800 ألف دولار، غير أن لجنة الاستئناف خفضتها إلى 100 ألف دولار، الشيء الذي دفع وادو إلى اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية.

 أصل الخلاف

ويعود الخلاف بين وادو ومولودية وجدة إلى شهر أكتوبر من سنة 2020، حين تعاقد معه نادي مولودية وجدة لأربع سنوات خلفًا للجزائري عبد الحق بن شيخة، لكن العلاقة بين وجدة ووادو ساءت بسرعة، وحاول النادي دفعه لتقديم استقالته لتجنب تبعات فسخ العقد من طرف واحد.

وكان وادو قد قدم شهادة طبية للفريق آنذاك، إلا أنه حضر المباراة، الأمر الذي دفع بالنادي لتقديم طعن في الشهادة الطبية وإجراء فحص معاكس، لتتدهور العلاقة بين الطرفين أكثر، أقدم على إثرها وادو على “نشر غسيل” مولودية وجدة في خرجات إعلامية وعلى حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، ليقرر الفريق إقالته دون أن يمنحه كامل مستحقاته المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *