تبتعد «عاصفة نيلسون» عن الاجواء المغربية، منتصف ليلة الاحد- الاثنين، فيما شرعت مدن الشمال في إحصاء خسائرها.
وشلت عاصفة “نيلسون”، خلال الساعات الماضية، السير العادي للحياة في شمال المغرب خاصة في كل من مدينتي تطوان وطنجة.
وتوقفت حركة الملاحة البحرية والجوية بين مدن شمال المغرب ونظريتها في جنوب إسبانيا.
وعرفت العديد من الأحياء في كل من إقليمي تطوان وطنجة، إنقطاعات متكررة في خدمات الماء والكهرباء والانترنيت.
وقال مسؤول في شركة امانديس، المكلفة بتدبير الماء والكهرباء وتطهير الساهل، إن فرق التدخل، سخرت لمواجهة تداعيات الفضيات، معدات متطورة بقيمة 14 مليون درهم.
وفي تطوان، ذكرت مصادر إعلامية محلية، أن ارتفع منسوب «واد مارتيل»، تسبب في أضرارا مادية خلفتها الظاهرة الطبيعية.
وقطعت فيضان الأودية بمنطقة السحترين، ضواحي تطوان، الطريق الرابطة بين تطوان وطنجة.
وغمرت مياه الأمطار منازل الساكنة، الشيء الذي استدعى تدخل فرق الإنقاذ لإجلاء المحاصرين.
وذكرت جريدة صدى تطوان، أنها تلقت عددا من نداءات الإستغاثة من ساكنة السحترين ودوار منكال، التابعين لجماعة السحتريين، مطالبين السلطات المحلية بإقليم تطوان بالتدخل العاجل لإنقاذهم من مخاطر الفيضانات التي باتت تهدد سلامتهم.
وتدخلت فرق الإنقاذ مستعملة زوارق الإنقاذ لإجلاء العشرات من ساكنة السحترين.
وكانت السلطات المغربية،قد إستبقت «عاصفة نيلسون»، بنشرة إنذارية حذرت من هطول امطار جد قوية ومحليا رعدية، قد تصل مقاييسها إلى 120 ملم، وهبات رياح قوية مع تطاير محلي للغبار (75 -100 كيلومتر في الساعة)، يومي السبت و الأحد.
وأوضحت مديرية الأرصاد الجوية ، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة “أحمر”، أن تساقطات مطرية قوية جدا، محليا رعدية، تتراوح مقاييسها ما بين 80و 120 ملم، مرتقبة بكل من عمالات وأقاليم شفشاون، وتطوان، والعرائش، والحسيمة وطنجة – أصيلة.
وتابعت أن تهاطل تلك الأمطار ستنطلق ابتداء من الساعة ال11 والنصف السبت و إلى غاية منتصف ليلة الأحد–الاثنين مشيرة إلى أن مقاييس الأمطار قد تتجاوز 120 ملم في بعض مناطق الريف.
وفي نشرة انذارية من مستوى يقظة “برتقالي” توقعت المديرية أن تسجل بعمالات وأقاليم وزان وفحص–أنجرة، والمضيق – الفنيدق، والقنيطرة، وتاونات، وتازة، تساقطات مطرية تتراوح مقاييسها بين 40 و60 ملم وذلك ابتداء من الساعة ال11 والنصف السبت و إلى غاية منتصف ليلة الاحد –الاثنين.
