أصيبت أزيد من 26 تلميذة، بالقسم الداخلي التابع لثانوية بن تاشفين الإعدادية، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بجرسيف، مساء أمس الثلاثاء، بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة العشاء بالمطعم المدرسي.
ووفق معطيات جريدة “le12.ma“، فقد دخلت أكثر من 20 تلميذة من نزيلات الداخلية، حوالي الحادية عشر ليلا، في حالة هستيرية من الآلام والصراخ، مما خلق حالة استنفار أمني كبير.
وأضافت، أن مصلحة حفظ الصحة ومديرية الأوبئة بالوزارة، قامت بإرسال لجنة إلى الداخلية المعنية بالأمر، لكشف أسباب تطور الحالة الصحية للتلميذات اللواتي تم نقلهن إلى المستشفى الإقليمي لجرسيف ليلة أمس الثلاثاء بعدما كن يعانين من آلام على مستوى البطن.
وفتحت المصالح الأمنية، تحقيقا عاجلا في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذه الواقعة.
ووجه البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، بخصوص الواقعة.
وقال حموني: “تعرضت، حسب مصادر مختلفة ومنها إعلامية، مجموعة من التلميذات والتلاميذ، يبدو أن عددهم يتجاوز عددهم 30، خاصة التلميذات، لتسمم غذائي جماعي بالقسم الداخلي التابع لثانوية الإعدادية يوسف ابن تاشفين بمدينة جرسيف، مساء يوم الثلاثاء 05 مارس 2024، بعد تناولهم لوجبة عشاء”.
وتابع، “وهو ما استدعى نقلهن على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بجرسيف لتلقي العلاجات اللازمة، بعد ظهور أعراض التسمم الغذائي الحاد عليهن، والمتمثلة في التقيؤ وارتفاع درجة حرارة الجسم والإسهال”.
وأكد البرلماني عن حزب “الكتاب”، أن هذه الواقعة التي ليست الأولى من نوعها للأسف، تسائل عن مدى احترام معايير الجودة والوقاية والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعدة لإطعام التلميذات والتلاميذ في الداخليات.
وطالب حموني، وزير التعليم، الوقوف رفقة الوزارة على هذه المعطيات، في أفق فتح تحقيق في الموضوع، لمعرفة ملابسات وظروف هذا التسمم الغذائي الجماعي؟
كما تساءل عن التدابير الاستعجالية التي اتخدتها الوزارة، وتلك التي تعتزم اتخاذها لمعالجة ما تعرضت له التلميذات والتلاميذ المعنيون، والحيلولة دون تكرار حدوث حالات مماثلة مستقبلاً في كل التراب الوطني؟.