أصدرت قبل قليل لجنة التأديب التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، “الكاف”، عقوبات قاسية في حق الناخب الوطني، وليد الركراكي، بسبب الأحداث التي عرفتها نهاية مباراة الأسود ومنتخب الكونغو.

وقررت لجنة التاديب، توقيف وليد الركراكي، لـ4 مباريات، منها مباراتين نافذتين ومباراتين موقوفتي التنفيذ.

 كما قرر “الكاف” فرض غرامة مالية على الاتحاد الكونغولي لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على خلفية الأحداث التي وقعت بعد نهاية مباراة التي جمعت بين الطرفين الأحد الماضي، عن الجولة الثانية من مجموعات كأس أمم إفريقيا.

وسيغيب وليد الركراكي عن مباراة اليوم، التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الزامبي، المرتقبة مساء الأربعاء برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات في نهائيات كأس إفريقيا.

وأبلغ الاتحاد الافريقي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالخبر قبل ساعات من انطلاق مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الزامبي،

وأكد مصدر جامعي لموفد قناة “le12tv”، أن الجامعة قررت استناف هذا القرار الذي اعتبره قاسيا.

وشهدت مباراة المنتخب المغربي والكونغولي، اشتباكات لفظية وبالأيدي بين لاعبي المنتخبين، بعد صافرة الحكم معلنا عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.

وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقا لمعرفة أسباب الشجار والأحداث المؤسفة، التي أعقبت مباراة المغرب وجمهورية الكونغو.

وتواجد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، في دائرة الأحداث، بعدما قام اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا بتوجيه عبارات مسيئة لمدرب الأسود.

وقال وليد الركراكي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “لا يجب تهويل الأمور، كان من الممكن تفادي ما حدث، المباراة كانت صعبة وتنافس محتدم.. ويجب علينا أن نعتذر عما حدث“.

وأضاف الناخب الوطني، “بدأنا المباراة بشكل جيد ونجحنا في افتتاح حصة التسجيل بشكل سريع، أتيحت لنا فرص لتوقيع أهداف أخرى، لكن الحرارة والعياء عقدا مهمتنا، لم نتمكن من تدبير المباراة كما كنا نرغب، هذا التعادل سيكون ايجابيا بالنسبة إلينا لأخذ العبرة”.

وتابع، “لقد ارتكبنا أخطاء غير معتادة، عانينا كثيرا، وهو ما جعلني مستاء، ومن البديهي ألا أكون مسرورا، اللاعبون كانوا غير قادرين على مسايرة الإيقاع”، مضيفا، “أعرف هذه المسابقة جيدا، أهم شيء هو التأهل في صدارة المجموعة، منتخب الكونغو الديمقراطية كان صعب المراس، تركنا مساحات فارغة بين الخطوط وكان مستوانا متوسطا”.

فيما خرج لاعب الكونغو شانسيل مبيمبا، وكشف عن تفاصيل تلك الواقعة وحديثه مع الركراكي في تصريحات إعلامية عقبت اللقاء زاعما بأنه تعرض للشتم بألفاظ عنصرية من المدرب المغربي.

وقال مبيمبا في تصريحاته: ” لست بحاجة لكثرة الحديث فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع وهذا الاحترام أمر متبادل“.

وأضاف: ” أنا أحترم الركراكي لكونه رجل كبير ولكن الفيديو الذي ظهر على التلفاز كان مقتطعا، سألتزم الصمت لأنه الخيار الأفضل، ولكن عدالة الله موجودة، وهذه الكلمة ما كانت يجب أن تخرج من فمه“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *