بلغت كمية المخدرات التي تم ضبطها في عملية نفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع في الإكوادور ما يقرب من 22 طنا من الكوكايين، وفقا لما أعلنه الجيش الإكوادوري، وهو ما يمثل أكبر كمية من هذه المخدرات يتم حجزها في تاريخ البلاد.

وذكر الجيش الاكوادوري على حسابه على منصة “إكس” تويتر سابقا، أن 21499 كيلوغراما من المخدرات التي عثر عليها في مقاطعة لوس ريوس الاستوائية تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار دولار .

ويوم الأحد الماضي، تم الإبلاغ عن اكتشاف عشرة أطنان، لكن الرقم سرعان ما تغير مع تقدم العملية التي يُعتقد أنها نُفذت في مزرعة للخنازير حيث تم إخفاء وتخزين هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين.

وقال الجيش إن “نجاح العملية العسكرية هو نتاج أكثر من ستة أشهر من تنفيذ استراتيجيات المراقبة التي باشرتها أجهزة الاستخبارات العسكرية“.

وفي نفس العملية، تم إلقاء القبض على شخص كان متواجدا في مكان الحادث، وأمر القاضي بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي واتهامه بجرائم تهريب المخدرات والأسلحة، وفقا لما أفاد به مكتب المدعي العام يوم الاثنين.

كما تم العثور في الموقع ذاته على 17 قطعة سلاح، وما يقرب من 5400 رصاصة من عيارات مختلفة.

وجرت العملية في وقت تطبق فيه “حالة الاستثناء” في الإكوادور، مع حظر تجول ليلي، فضلا عن إعلان حالة “نزاع مسلح داخلي” ضد عصابات الجريمة المنظمة، المتخصصة بشكل رئيسي في تهريب المخدرات.

وشهد الأسبوع الماضي موجة من الهجمات وأعمال العنف المنسوبة إلى هذه العصابات والتي شملت اختطاف عناصر شرطة، وعمليات قتل، وتفجير عبوات ناسفة، وحرق سيارات، وأعمال شغب في السجون واحتجاز الرهائن (تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق)، والهجوم على قناة تلفزيونية من قبل 13 رجلاً مسلحاً.

وصنف رئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، عصابات الجريمة المنظمة على أنها مجموعات إرهابية يجب تحييدها من قبل القوات المسلحة، التي أصبحت الآن مسؤولة عن أمن البلاد.

وأصبحت الإكوادور، المحاطة بكولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، نقطة رئيسية في الاتجار العالمي بهذا المخدر في السنوات الأخيرة، حيث تستغل المافيا موانئ وسواحل البلاد لتهريب أطنان من هذا المخدر إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *