انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين متضامن ومستنكر لواقعة سيدة في سلا، أقدمت على إقامة مراسيم عزاء وفق الطقوس والأعراف المعمول بها، في وفاة قطتها.

وعبر عدد من رواد التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع ما أقدمت عليه تلك المواطنة، معتبرين أن ذلك يعبر عن حالة نفسية، لفقد حيوان أليف.

وفي المقابل استنكر أخرون، فعلة السيدة ومراسيم العزاء التي أقامتها جراء موت قطتها، تخللها حفل ديني حضره بعض “الطـْلبة” وتمت خلاله قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، والدعاء للقطة المتوفاة.

ويرى بعض هؤلاء، أن ما يدعو إلى الاستنكار ليس هو طقوس العزاء، ومراسيم العشاء التي اقتصرت على صاحبة القطة،، وبعض أفراد عائلتها، وبعض الطْلبة ووالدتها، ولكن تقاسمها فيديو هذه الطقوس مع رواد مواقع “التيك توك”.

معطيات جديدة حول بطلة مراسيم عزاء قطة

وظهرت السيدة، الملقبة بفاتي فلور،والتي لا علاقة لها بمنتخبة في سلا، في مقطع فيديو عبر منصة “التيك توك“، تطهو الكسكس، قائلة: “السلام عليكم ومساء النور، رغم الألم والحزن لاني مقدرتش نسى القطة ديالي”.

وأضافت، “بالمناسبة اليوم درت ليها صدقة الله يجعلها صدقة مقبولة، وشوية الطلبة.. ماشي بزاف احنا.. ولكن صدقة مقبولة.. الله تعالى يرحمها ويوسع عليها ويعطيها جنات النعيم.. ودعي معانا بالصحة والغفران”.

وعرف تطبيق “تيك توك”، خلال الشهور الأخيرة  انحلالا أخلاقيا واسعا، بعدما أصبح عبارة عن ملهى ليلي يباح فيه العري والايحاءات غير اللائقة والرقص الماجن.

وتمكن تطبيق “تيك توك”، من تحقيق انتشار كبير في المغرب، بعد أن أزال الستار عن أشياء لطالما كانت من المحرمات والممنوعات داخل المجتمع.

تكريم أفلطونة

ولعل من  الأسماء التي أثارت الجدل خلال الساعات الماضية من يومه الاحد التيتوكر المسماة “أفلطونة”، عندما كرّمتها إحدى النقابات المغمورة، مدعية أن التكريم كان بشراكة مع وزارة الثقافة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورة لتدوينة نشرتها إحدى “المؤثرات” على “تيك توك” تؤكد فيها تلقيها شهادة تقديرية  من حفلة تكريمة مدعومة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ووفق ما أبرز مصدر مطلع من الوزارة المذكورة، فإن هذه الشهادة “فاجأت وزارة الشباب والثقافة والتواصل“.

منح شهادة تقديرية لـ”مؤثرة” تيك توك.. هذه توضيحات وزارة الثقافة

وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الأخيرة لم تمنح أي شهادة لأي شخص كان، ولم تنظم أي حدث ثقافي تم تكريم خلالها  ناشطة من موقع “تيك توك“.

وعبر المصدر عن أسف الوزارة لـ“نشر مثل هذه الصور والشواهد غير صادرة عن الوزارة“.

وقال المصدر ذاته أن الوزارة تدعم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية على الصعيد الوطني، ولكن لا تسمح باستغلال شعارها  الرسمي وهويتها البصرية لتوزيع شواهد أو استغلال إسمها لترويج لحدث معين.

حظر التيك توك يصل البرلمان

وبعدما دعا عدد من المواطنين في ريبورتاج جريدة le12tv، إلى حظر تطبيق تيك توك في المغرب، وصل ملف هذا المطلب إلى البرلمان.

وفي هذا الصدد طالت النائبة البرلمانية عن حزب البام حنان أتركين، من زميلتها في الحزب وزيرة الانتقال الرقمي، بضرورة حظر بعض التطبيقات الضارة.

وقالت إن العديد من الدول قامت بحظر بعض التطبيقات ذات الأثر السلبي البالغ ونظمت الولوج إلى الفضاء الأزرق، وقيدت استعمال القاصرين لهذه التطبيقات، وشددت على من يتخذ منها وسيلة للعيش أو للتأثير أو لكل ما هو مخالف واقعا.

وفي التفاصيل، وجهت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة؛ حول حماية مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي من تأثيراتها السلبية، خاصة القاصرين منهم.

وأكدت أتركين أن العديد من التطبيقات المتنافسة على استقطاب أوسع جمهور، تنتشر فيها ممارسات وسلوكات مجرمة بمقتضى القوانين السارية، لكنها تنفلت من الرقابة لارتكابها الفضاء الأزرق، الذي يعرف انتشار ظواهر التسول، والتحرش، والاتجار دون التقيد بالمقتضيات القانونية، وتقديم الاستشارات الطبية دون ترخيص، وغيرها من الظواهر التي يصعب حصرها.

وأوضحت أتركين، وفق ما نشره البوابة الرسمية للبام، أن كل هذه الممارسات، لها إطار قانوني ضابط إذا ما تم ارتكابها في الفضاء الواقعي، لكنها تصبح خارج دائرة المحاسبة وسلطة القانون حين تتم في فضاء افتراضي، وهو ما يجعل ذات التصرفات والسلوكات مجرمة في سياق ومباحة في سياق مغاير، مما يؤثر على تجريد القاعدة القانونية وعموميتها، لافتة إلى أن العديد من الدول قامت بحظر بعض التطبيقات ذات الأثر السلبي البالغ ونظمت الولوج إلى الفضاء الأزرق، وقيدت استعمال القاصرين لهذه التطبيقات، وشددت على من يتخذ منها وسيلة للعيش أو للتأثير أو لكل ما هو مخالف واقعا.

بعد ريبورتاج le12. مطلب حظر تطبيق تيك توك في المغرب وصل إلى البرلمان (+فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *