دعا النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المنتخبين المحليين إلى المساهمة في المجهود الذي يتم بذله في تنزيل الجهوية المتقدمة، والعمل على مواجهة التحديات.
ودعا ميارة، خلال الندوة الموضوعاتية الجهوية حول “التنمية الجهوية: رهانات التخطيط وتحديات التنزيل”، اليوم الخميس بمدينة طنجة، المنتخبين إلى استشراف حلول مبتكرة وواقعية لتعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتسريع تفعيل مسلسل الجهوية المتقدمة ورفع التردد الذي يحول دون التنزيل الفعلي للاتمركز الإداري من أجل بلوغ هذه الأهداف”.
وأشار المتحدث إلى مواجهة التدبير الترابي تحدي “تطوير مقاربات مبتكرة للحكامة الترابية ترتكز على تحقيق التكامل بين الدولة والجهات”، وكذا “تطوير نظم اقتصادية محلية مندمجة، وإعداد التراب وفق مقاربة شمولية ومندمجة تقوم على تحسين ظروف العيش، في أفق رفع مؤشر التنمية المحلية متعدد الأبعاد بمقدار 0.85 بحلول العام 2035، كما يدعو إلى ذلك تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد”.
وشدد المتحدث على أن “التنمية الجهوية، باعتبارها مفهوما متقدما لتفعيل الجهوية، تصطدم بمجالات أكثر تعقيدا، يتداخل فيها الاعتبار المفاهيمي والمنهجي كمفهوم التنمية الترابية ومقاربة التدخل، والإطار المؤسساتي اللاتمركز واللامركزية، وتعدد الفرقاء من الدولة، الجماعات الترابية، القطاع الخاص، مكونات المجتمع المدني”.
تبعا لذلك، تساءل ميارة عن “طبيعة أشكال التدخل وكذا الآليات المنهجية والتمويلية والمؤسساتية التي من شأنها تسريع تفعيل الجهوية المتقدمة وتشجيع الالتقائية في تدخلات السلطات العمومية، من منطلق أن الجهة، واعتبارا لمكانة الصدارة والاختصاصات التي تحظى بها في مجال التنمية الاقتصادية، تبقى المستوى الترابي الأنسب لتحقيق التقائية الاستراتيجيات التنموية القطاعية ولتحقيق الانسجام بين جهود وأشكال تدخل كافة الفاعلين المعنيين بالتنمية الجهوية”، وفق تعبير رئيس مجلس المستشارين.