بشكل تدريجي، بدأت الحياة تعود إلى المناطق المتضررة بالزلزال، حيث استأنفت الأسواق الأسبوعية نشاطها من جديد، الأمر الذي يوضح الطمأنينة وابتسامة الأمل التي تعلو محيا الساكنة.

عودة الأسواق تتجاوز الإطار التجاري البحت، فهي ترتبط ارتباطا وثيقًا بحياة وعادات السكان بمعناها الأوسع. وبالتالي، فإن هذه الخطوة لن تؤدي فقط إلى تعزيز ديناميكيات الاقتصاد المحلي بل ستؤثر بشكل إيجابي على نفسية الضحايا الذين سيشهدون عودة حياتهم اليومية تدريجيًا إلى طبيعتها.

ومن بين الأسواق التي دبت الحياة فيها من جديد، السوق الأسبوعي بالجماعة القروية آسني بإقليم الحوز الذي عرف إقبالا ملحوظا للمواطنين، وذلك في إطار الجهود المبذولة للعودة إلى الحياة الطبيعية بالإقليم.

وتلعب الأسواق الأسبوعية في هذه المنطقة، على غرار مختلف جهات المملكة، دورا حيويا بالنسبة للساكنة المحلية، إذ تعتبر مناسبة للبيع والشراء وموعد ًا للتلاقي بين القرويين، كما أنها تشكل مورد رزق لفئة عريضة من التجار والفلاحين.

الخسائر في الأرواح البشرية محزنة، ولكن أيضا الخسائر المادية لها تداعيات اقتصادية واجتماعية، وبالتالي فإن إعادة فتح الأسواق الأسبوعية سيكون له تأثير إيجابي على الساكنة.

وتواصل السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وكذا جميع المصالح المعنية مضاعفة جهودها لتقديم جميع المساعدات الضرورية للسكان للتغلب على تداعيات الزلزال، في الوقت الذي بدأت صدمة ما بعد الزلزال تتلاشى وتدب الحياة تدريجيا بشكل عملي إلى جميع المناطق المتضررة.

الفيديو حول عودة الحياة تدريجيًا الى طبيعتها في منطقة أمزميز غير بعيد عن السوق الأسبوعي بالجماعة القروية آسني بإقليم الحوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *