محمد أقديم

فرْقٌ كبير بين من يزرع الأوهام فيحصد الخيبات وبين من يزرع الأمل ويبني الطموح على ما يملك من إمكانات متواضعة فيُحرز نتائج متواضعة ومشجّعة ويراكمها لتصيرا نجاحا كبيرا.

النجاح الرياضي والكروي في الغرب هو تتويج ونتيجة لنجاحات كثيرة في قطاعات عديدة، وفي الدول المتخلفة وفي مقدمتها المغرب، يراد من النجاح الرياضي والكروي أن يكون رافعة للنجاح في باقي القطاعات، وذلك من سابع المستحيلات؛ وبذلك وضعوا العربة أو المحراث أمام الحصان.

لا يمكن أن تكون فاشلا في كل شيء وفي كل القطاعات التنموية الأساسية في البلاد (الاقتصاد، الديموقراطية، الثقافة، التعليم، الصحة، الشغل، السكن، الإدارة، القضاء، الإعلام) وتكون ناجحا في الرياضة وكرة القدم فقط..

الفشل والفساد والاستبداد قضايا بنيوية؛ وحتى إذا حدث أن تحقق نجاح في رياضة من الرياضات، فليس سوى فلتة أو استثناء يؤكد قاعدة الفشل. قد يكون نجاحا استثنائيا لحظيا اجتمعت له بعض الشروط المرتبطة بذات الرياضي أو الرياضيين، كأشخاص استثنائيين أكثر من ارتباطه بسياسة هيكلية قطاعية أو مخطط عامّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *