أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن البرلمان سيعمل على زيادة انفتاحه على محيطه المجتمعي.

وأبرز العلمي، خلال حفل تقديم الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني في دورتها الثالثة، اليوم الخميس، أن هذه الجائزة تشكل “أرضية صلبة تجسد الارتباط القوي بين المعرفة العلمية والبحث الأكاديمي، والمؤسسة البرلمانية”، مشددا على أن “الوعي بأهمية العلم والمعرفة في تحقيق التقدم والتنمية، كان الهاجس الذي أطر التنصيص ضمن النظام الداخلي لمجلس النواب على إحداث هذه الجائزة“.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن تحقيق نجاعة العمل البرلماني أصبح يستلزم “إحاطة الفعل البرلماني بالمعرفة العلمية والأكاديمية الرصينة، من أجل تجويد أساليب وإجراءات الممارسة البرلمانية، بالشكل الذي تصبح معه المعرفة مواكبة للعمل البرلماني”، ودلك حتى تستجلي نقط قوته وتكشف قصوره، وتجيب عن إشكالاته العملية، وتساهم في تطويره، وتستهدف تحسين ظروف وشروط النهوض بممارسة المهام التمثيلية، وما يقتضيه الرفع من فعالية وجودة الأداء البرلماني، وفق تعبير رئيس مجلس النواب.

على صعيد آخر، أبرز الطالبي العلمي أن مجلس النواب “واعٍ تمام الوعي بأهمية الانفتاح على المحيط المجتمعي، وبأهمية التواصل البرلماني مع مجموع الفاعلين”، وانطلاقا من ذلك تم العمل في مجلس النواب على “بلورة استراتيجية جديدة لمأسسة البرلمان المنفتح، وهذا ما تحقق بفضل المبادرات التي تم اتخاذها سواء على مستوى الرقمنة وإتاحة المعلومات، أو على مستوى التفاعل والتواصل، أو ما يتعلق بالحوار والتشاور وتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية، وما يرتبط أيضا بتقوية الشراكة والتعاون“.

وشدد العلمي على تشبث مجلسه بالجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني، بهدف “تثمين وتشجيع المعرفة العلمية، وجعل البحث العلمي أكثر ارتباطا بعمل المؤسسات وبصناعة القرارات والسياسات”، معلنا أنه “بناء على توصيات لجنة التحكيم، سيتم العمل على تطوير هذه الجائزة، من خلال تعزيز التعاون مع مختبرات ومراكز الأبحاث المتخصصة بالجامعات، وإطلاق مجموعة من المبادرات الخاصة بالتكوين ورفع قدرات الباحثين الشباب في مجال العمل البرلماني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *