le12.ma -جمال أزضوض

 

أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع الناظور أن أربعين جثة تعود لمهاجرين أفارقة يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء مودعة بمستودع الأموات التابع للمستشفى الإقليمي الحسني في المدينة ذاتها.

وأفادت الجمعية المذكورة بأن السلطات المعنية لم تتمكن، إلى حدود اليوم، من تحديد هويتهم، داعية إلى تسريع الإجراءات وتكثيف الجهود لتحديد هوية المهاجرين الذين لفظتهم شواطئ الإقليم خلال محاولاتهم العبور نحو الضفة الأخرى، قصد تسليمهم إلى ذويهم وتمكينهم من حق الدفن وفقا للشروط الإنسانية والقانونية المعمول بها.

وكشف المصدر ذاته أن آخر جثة استقبلها مستودع الأموات في مستشفى الناظور كان قد لفظها شاطئ “قرية أركمان” في إقليم الناظور، الأسبوع المنصرم، وكانت في وضعية متقدمة من التحلل.

وكانت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية قد عمّمت احصاءات تفيد بانتشال فرَق الإنقاذ الإسبانية من مياه البحر الأبيض المتوسط، بين يناير 2018 أبريل 2019 ما مجموعه 204 جثث. وأكدت هذه الإحصاءات أن ألف غريق، على الأقل، اختفوا في عرض البحر خلال محاولاتهم العبور إلى أوربا.

وانتقدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، نوفبر الماضي في الرباط، خلال عرض تقريرها السنوي لسنة 2018، سياسات الاتحاد الأوربي والمغرب في مجال الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوربي والمغرب شجعا بروز سوق مربحة لتجارة قاتلة، لكونهما يفضلان تمويل عمليات مطاردة المهاجرين وبناء السياجات الشائكة على الحدود مع مليلية وسبتة، بدل تطوير وسائل إنقاذهم في البحر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *