أبرز عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم السبت بتنغير، أن زيارته لجهة درعة-تافيلالت شكلت مناسبة لإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية.

وأوضح أخنوش، في تصريح صحفي على هامش اجتماعه بأعضاء مكتب المجلس الجهوي لدرعة-تافيلالت، عقب هذه الزيارة التي قام بها على رأس وفد وزاري إلى الجهة، أن هذه المشاريع تكتسي “أهمية كبرى”، وتهم قطاعات الصحة والتعليم والسياحة والتنمية والماء والطرق وغيرها.

وأشار في هذا الصدد إلى إطلاق كلية الطب، “إحدى المشاريع المهمة التي ستتيح لأبناء المنطقة إمكانية متابعة تكوينهم، والعمل على الصعيد المحلي”، علاوة على المستشفى الجامعي الذي ستحتضنه مدينة الرشيدية، فضلا عن مجموعة من المستشفيات التي تم إعطاء انطلاقتها، ومن المنتظر أن يتم تزويدها بأجهزة ذات جودة عالية.

وعلى المستوى السياحي، لفت رئيس الحكومة إلى وجود مشاريع تهم قطاع السياحة، مؤكدا على أهمية تقوية الربط الجوي للمنطقة، وإعادة فتح الفنادق المغلقة وخلق دينامية سياحية محلية، على غرار ما تشهده باقي مناطق المملكة.

وأكد أن الحكومة تولي أهمية كبرى لإشكاليات الماء، من خلال السدود الموجودة أو تلك التي يجري العمل على إحداثها، بهدف إيصال الماء الصالح للشرب إلى ساكنة الجهة.

من جهة أخرى، أشاد أخنوش بالالتزام المشترك بين الحكومة وجهة درعة-تافيلالت، معربا عن استعداد الحكومة لتقديم مختلف أوجه الدعم لتدارك “بعض التأخر” الذي طال الجانب التنموي.

واستمع رئيس الحكومة لشروحات حول مدى تقدم المشاريع المبرمجة بإقليم تنغير والتي همت، على الخصوص، مجال تهيئة البنية التحتية الطرقية، ومشاريع الجيل الأخضر الخاصة بالإقليم خلال فترة 2020-2023، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمخطط الفلاحي بالإقليم 1356 مليون درهم.

كما استمع لشروحات حول اتفاقية تمويل وتنفيذ برنامج تنمية سياحة الجبال والواحات بإقليم تنغير، حيث يبلغ عدد المشاريع المسطرة 15 مشروعا بتكلفة إجمالية تبلغ 238 مليون درهم. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين العرض السياحي بالإقليم وخلق 205 منصب شغل مباشر، فضلا عن خلق 18 مقاولة سياحية.

وعلى صعيد آخر، قام السيد أخنوش بزيارة ميدانية إلى المستشفى الإقليمي بتنغير، توقف خلالها على مدى تقدم الأشغال بهذه المنشأة الصحية التي تبلغ سعتها السريرية 120 سريرا بتكلفة إجمالية تبلغ 240 مليون درهم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 65 بالمائة.

وتأتي زيارة أخنوش لجهة درعة-تافيلالت رفقة وفد وزاري، ضم وزراء التجهيز والماء، والصحة والحماية الاجتماعية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وتأتي هذه الزيارة التي دامت ثلاثة أيام، تفعيلا لتوجيهات الملك محمد السادس، ومضامين البرنامج الحكومي، الرامية لتكريس الجهوية كخيار تنموي، والمساهمة في الحد من التفاوتات المجالية والاجتماعية.

شاهد تصريح السيد رئيس الحكومة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *