لقد إرتقت وثيقة النموذج التنموي الجديد، بالصحافة والاعلام إلى مصاف الأحزاب السياسية والبرلمان والمجتمع المدني كأداة من أدوات المشاركة السياسية وللإدماج.

*محمد بودويرة

في إطار انفتاحها على كل الفاعلين السياسيين ومحيطها الخارجي، حاولت جريدة le12.ma التواصل مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، لتقريب الرأي العام من مستجدات امتحانات الباكالوريا لهذه السنة لكن دون رد.

الجريدة اتصلت في البداية بمستشار الوزير الذي أحالنا على المكلف بالتواصل، حيث تفاعل مع طلبنا ومكنّاه من ثلاث أسئلة تتعلق بامتحانات الباكالوريا، غير أنه لم يتمكن من الحصول على الأجوبة سواء من الوزير أو من يقوم مقامه ليعتذر لنا بطريقة لبقة.

هذا السلوك في اللاتواصل مرفوض ويجب على المسؤولين تجاوزه والتجاوب مع الصحافة، لاطلاع الرأي العام على كل صغيرة وكبيرة، لأنهم بكل بساطة هم في مواقع مسؤولية ويسهرون على شؤون البلاد والعباد، ويحق للمواطن أن يتابع أشغالهم من خلال الصحافة الجادة والمسؤولة.

 نتمنى ألا يتناسى الوزير بنموسى موقع الصحافة والاعلام في وثيقة النموذج التنموي الجديد، الذي كان له شرف رئاسة لجنة إعداد وثيقته ورفع التقرير النهائي بشأنه الى جلالة الملك محمد السادس.

وغني عن البيان، ما تضمنته الوثيقة من إشارات واضحة إلى دور الصحافة والإعلام في ترسيخ الثقة والمسؤولية في العلاقة بين المؤسسات، خاصة بين الدولة والمجتمع، لا بل لقد إرتقت وثيقة النموذج التنموي الجديد، بالصحافة والاعلام إلى مصاف الأحزاب السياسية والبرلمان والمجتمع المدني كأداة من أدوات المشاركة السياسية وللإدماج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *