يجري التداول عند أهل الحل والعقد، في أسماء عدة شخصيات إعلامية وأكاديمية، لإختيار من سيعين من بينها للجلوس على كرسي قيادة وكالة لاماب الرسمية بعد رحيل مديرها السابق خليل الهاشمي.

وكالة لاماب، التي ظلت سفينتها تبُحر طوال فترة مرض الراحل الهاشمي وسط بحر من الأخطاء والهفوات، قبل أن تتلقى في فبراير المنصرم، ضربة موجعة وغير مسبوقة عطلت خدامتها.

الوكالة التي تدار مؤقتا من طرف إداري قادم من الصيد البحري، ستعترف في الثالثة عشر من شهر فبراير الماضي بأن مختلف المواقع الإلكترونية التابعة لها تعرضت لهجوم إلكتروني لحجب الخدمة من نوع (DDOS)، والذي تسبب في العديد من الاختلالات التي جعلت الولوج إليها صعبا.

 لقد فسرت الوكالة وقتها ما صفته بالحادث الخطير، بما يُعتمل في سياق التوترات الجيو – سياسية التي تثقل كاهل المنطقة، والتي تعكسها شدة هذا الهجوم السيبراني ضد مؤسسة عمومية. (في إشارة الى الجزائر).

مشاكل لاماب لا تقف عند مثل هكذا هجوم مدان، بقدر ما تمتد الى الوضعية القانونية، لقناة M24، وراديو RIM، وفتح بلاطوهاتها ومواقعها أمام أسماء بعينها وأراء منابر دون سواها.

ومن بدع الوكالة الممولة من المال العام، هناك مزاحمتها بتفوق سلطة إسم “لاماب”، للمقاولات الإعلامية المستقلة في سوق الاشهار …

وضع، بات يفرض ربما التعجيل بتعيين شخصية إعلامية، تعيد الوكالة الى الهدف الذي خلقت من أجله، ألا وهو تقديم خدمة إعلامية عمومية كما هو متعارف عليها مهنيا في التجارب الديمقراطية.

لذلك، تننظر  الوكالة خلال المرحلة ما بعد الراحل الهاشمي،  إصلاحات عديدة، من أبرزها  الاحتفاظ بوكالة رسيمة تمول من المال العام، بعيدة عن عقلية إدارة مقاولة صحفية خصوصية، بما يحضن التعددية الإعلامية، كعنوان من عناوين حماية التعددية في التجربة الديمقراطية المغربية.

 لعل أحمد الشرعي مالك “غلوبال ميديا”،  يبقى من بين الشخصيات، التي بمقدورها، حمل مشروع إخراج الوكالة من الوضع الذي هي عليه اليوم، والقفز على التجارب غير الموقفة خلال المرحلة السابقة.

وأحمد الشرعي، كما يقدمه إعلامه المتعدد والناجح، في البيئة المغربية، هو مالك “غلوبال ميديا”، هولدينغ المجلة الأسبوعية “لوبسيرفاتور دو ماروك & دافريك”، الجريدة الدورية “بوفوار دافريك”، الموقع الاخباري كيفاش.كوم، الموقع النسائي لالة مولاتي.ما والمحطة الإذاعية “ميد راديو”.

 الشرعي الذي ينتمي إلى جيل الشباب من الصحفيين المغاربة، هو أيضا مدير نشر هذه المنابر، ورئيس مجلس إدارة الجريدة اليومية الناطقة بالعربية “الأحداث المغربية”.

للشرعي أيضا اهتمامات بعالم الإعلام ومراكز التفكير الخارجية، وهو عضو في مجلس إدارة “معهد دراسة السياسة الخارجية” و”مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية”، وعضو في إدارة المجلس الأطلسي للولايات المتحدة، والمجلس الاستشاري لمجلة “ناشيونال إنترست”، وأيضا عضو في المجلس الاستشاري لـ “معا من أجل مستقبل إفريقيا الديمقراطي”.وكثيرا ما يكتب للصحف والمواقع الأمريكية، كوول ستريت جورنال، ونيويرك تايمز.

*خاص / جريد le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. لماذا يتم الحديث دائما عن أشخاص خارج الوكالة لتولي منصب مديرها العام علما على أنها تعج بالكفاءات الصحفية من المستوى الرفيع تضحي بالغالي والنفيس و تخدم مصالح الوطن بتفاني ومهنية ونكران الذات.
    تجربة الهاشمي وبوزردة أكدت فشل هذه المقاربة. وكما يقول المثل أهل مكة ادرى بشعبها.

  2. عاوتاني بغاو يجيبو شي مسخوط من البريفي يتعدى على الصحافيين و والصحافيات و يجيري الوكالة بحال دار باه.