ماذا يحدث في العالم؟ وبالضبط في اقتصاد أقوى بلد في العالم. هل مسلسل الازمات الدولية لايزال يخبيء مفاجأت غير سارة؟ ذلك ما ينبئ به الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة الامريكية.

قبل الانهيار المفاجئ لهذا البنك الكبير في امريكا، كانت العديد من الحكومات ومنها حكومة بايدن في واشنطن وحكومة المغرب، قد اتخذت عدة اجراءات احترازية لكبح جماح التضخم وتفادي تصدع الانظمة البنكية.

لقد اتخذت الحكومة الى جانب بنك المغرب عدة اجراءات احترازية لمواجهة التقلبات الطارئة، لعل من أبرزها رفع نسبة الفائدة على القروض البنكية بدءا من فاتح مارس الجاري.
كما اتخذت الحكومة اجراءات عملية للتحكم التضخم وتموين السوق، فضلا عن دعم ركائز النظام المالي حتى يواكب التقلبات الطارئة دون التعرض للصدمة، كما حصل اليوم في امريكا.

بيد انه على الرغم من سيادة الخوف المالي في امريكا، وخاصة خوف زبناء هذه البنك على ودائعهم، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الاثنين، أن بإمكان الأمريكيين الثقة في نظامهم المصرفي، متعهدا بتعزيز القوانين، وذلك على خلفية الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي ووضع بنك آخر تحت الإدارة العامة الفدرالية.

وقال بايدن في تصريحات تلفزية من البيت الأبيض “يمكن للأمريكيين أن يثقوا في أن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها”.

وأكد أنه سيسعى إلى فرض قواعد أكثر صرامة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، مضيفا “سأطلب من الكونغرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الفشل”.

في السياق ذاته، أكدت وزارة الخزانة ومجلس الاحتياطي الفدرالي والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، في بيان مشترك في وقت متأخر أمس الأحد، أن المودعين سيتمكنون من الوصول إلى جميع أموالهم بدءا من يوم الاثنين 13 مارس، وأن “دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر مرتبطة بقرار سيليكون فالي بنك”.

وكانت السلطات الأمريكية أعلنت يوم الجمعة أنها أغلقت مصرف “سيليكون فالي بنك”، المقرب من أوساط التكنولوجيا، والذي واجه صعوبات، في أكبر افلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية لسنة 2008، موضحة أنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة.

وتعهدت السلطات الأمريكية، الأحد، بحماية أموال المودعين مع تسهيل حصول أي بنوك تتعرض لضغوط نقدية على قروض قصيرة الأجل، وذلك بهدف تقليص الجدل المثار بشأن سلامة النظام المالي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *