الرباط:le12

يبدو أن ظاهرة، برمجت الأسرة الميسورة لولادة الزوجات في بلدان الاقتصاديات العظمى التي تمنح لمواليد العالم على أراضيها الجنسية وامتيازات أخرى تعود بالنفع على الأبوين أيضا، لم تعد تقتصر في المغرب على عائلات الطبقة المخملية، خاصة تلك التي تحظى بالرضا المخزني وعراقة النسب والثراء الموروث، والنفوذ السياسي..

لقد انتقلت عدوى هذه الظاهرة، مع نهاية تسعينيات القرن الماضي إلى طبقة الوسطى، وإن كانت نسبة التفاعل معها غير قابل للمقارنة مع أزواج الطبقة المخملية التي ظلت تتربع على عرش مواليد”الجنسية المزدوجة”.

صقور ونشطاء الإسلام السياسي، المجسد في حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي، بعدما ظلوا ينظرون إلى هذه الظاهر بعين الرفض والتهجم، تحت يافطة فتح نوافذ ضرب من تبقى من بنيان مرصوص للهوية المغربية، سيدخلون اللعبة.

لذلك لم تتأخر طائفة من بين هؤلاء، مع وصول حزب”لامبة”، إلى السلطة وانتقال غالبيتهم من امتلاك “بشكليطة” إلى ركوب آخر طراز السيارات الفاخرة، كما إعترف بذلك كبيرهم المعزول عبد الإله ابن كيران، في المبادرة إلى استبدال زوجاتهم فسحب، أو”اختطاف”حرمات بعضهم البعض تحت ذريعة شرعية التعدد، بقدر ما أضحى البعض منهم يلهث وراء اكتساب جنسية مزدوجة عبر بوابة تسفير زوجته للولادة بالخارج.

فحسب معطيات خاصة توصل إليها موقع Le12، فقد طارت قبل أيام زوجة صقر من صقور الحزب الاغلبي، ووزيرا في حكومة المعزول ابن كيران، للولادة في إحدى الدول الغربية، وهو ما لا يؤكد فقط عدم ثقة وزراء ومسؤولي الحزب الحاكم في مستشفيات صديقهم وزير الصحة انس الدكالي، بل ربما في مستقبل المغرب، الذي قد يأتي عليهم ذات يوم بالحساب، فلا تنفعهم شعبية زائفة، ولا أرصدة بنكية منفوخة، ولا سلطة حكومة زائلة، فقط هي الجنسية الأجنبية، خاصة إذا كانت أمريكية، لتكون كحصانة من المساءلة، وجوازُ إفلات من العقاب.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *