أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن الإقلاع الاقتصادي الحقيقي للمملكة لن يتحقق دون مشاركة اقتصادية فاعلة للنساء.

وقال مزور، كلمته خلال المناظرة الأولى حول المرأة والأسرة ورهان التنمية، اليوم الجمعة، إن الحكومة جعلت من ضمن أهدافها الأساسية هدف الرفع من نسبة نشاط النساء إلى أكثر من ثلاثين في المائة عوض عشرين في المائة.

ولتحقيق هذا الهدف تلتزم الحكومة بتنفيذ سياسات استباقية لدعم النشاط الاقتصادي للنساء رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الاقتصاد،” لكن ما زلنا ملتزمين بهذا الهدف ، وهو هدف ليس عن عبث بل هدف أساسي لانجاح الاقلاع الاقتصادي لبلادنا”، يقول الوزير.

وأساس تحقيق هذا الإقلاع يجب توسيع الطبقة الوسطى، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تتوفر كل عائلة على مدخول ونصف على الأقل أو مدخولين “وهذا لا يمكن أن يتحقق الا بمشاركة المرأة في الفضاء الاقتصادي، لأن مشاركة الرجل وصلت الى حدها، وبالتالي فإن التمكين الاقتصادي للمرأة هو السبيل الامثل لتعزيز تقدم بلادنا”، يوضح مزور.

 ختم الوزير كلمته بتقديم معطيات حول قطاع الصناعة، حيث تبلغ الكفاءات الصناعية تقريبا مليون شخص، 44% منها نساء يشتغلن في النسيج بنسبة 64%، ومدخولهن أقل ب 25% من مدخول الرجال، في لا تتجاوز نسبة النساء في المسؤولية 23%، وهذه الرهانات التي يجب الاشتغال عليها وفق ما جاء على لسان المتحدث.

والاشتغال يتم حسب مزور بالعمل على جلب النساء لقطاع الصناعة، لمساعدة النساء اللواتي يتحملن مسؤوليات أكبر في الأسرة وتمكينهن من استكمال مسارهن ويتسلقن سلالم المسؤولية، فحسب الوزير ليس هناك تعارض بين الأسرة ومسؤولية النساء، “وهذا رهان بالنسبة للقطاع الصناعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *